رئيس التحرير
عصام كامل

«خناقة النواب» في مناقشة «تيران وصنافير».. اشتباكات بالأيدي بين المؤيدين والمعارضين.. الحريري لـ«مي محمود»: «فلوس إيه يا أم فلوس».. ونائب لرافضي الاتفاقية: 

فيتو

شهدت الجلسة الرابعة لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، بمجلس النواب اليوم، عدة مشاجرات بين المؤيدين والمعارضين لنقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وسادت حالة من الهرج والمرج داخل القاعة، امتدت إلى التراشق بالتهم والسباب والتشابك بالأيدي.


نواب 23- 30 والحسيني
بدأت الفوضى بعد مرور دقائق قليلة على بدء اجتماع الجلسة، بوقوع مشادة حادة بين نواب تكتل "٢٥- ٣٠"، والسيد الحسيني رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، عندما قال الأخير إن البعض تقدم بخرائط وتحدث بشكل خاطئ عنها في إشارة إلى النائب خالد يوسف، وهو الأمر الذي انتقده نواب ٢٥-٣٠.

وقال النائب ضياء داوود: "من تتكلم عنه ده نائب"، فرد الحسينى عليه قائلا: "ده نائب ولا مخرج في إشارة إلى خالد يوسف".

طنطاوي ودعم مصر
انفعل أحمد طنطاوي ليمسك بالميكروفون الموجود على المنصة، ويرميه على الأرض في حركة انفعالية، أثارت انتقاد نواب دعم مصر الذين وجهوا السباب له، ووصل الأمر إلى حد التشابك بالأيدي.

وأحال رئيس المجلس مذكرة بواقعة إلقاء النائب للميكروفون على الأرض، إلى هيئة مكتب اللجنة.

ألفاظ بذيئة
لم يقتصر الأمر على الاشتباك بالأيدي، فقد تبادل النواب السباب بالألفاظ البذيئة، عندما اشتبك محمد سليم، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد مع النائب مصطفى كمال الدين حسين، بسبب موقف الأخير الرافض للاتفاقية، وتطور الخلاف إلى أن وصل إلى حد التشابك بالأيدي، لولا تدخل النواب للفصل بينهما.

وتطاول محمد سليم على مصطفى كمال حسين، قائلا: هطلع ميتين أهلك..."، واستمر النائب في التطاول على كمال حسين بألفاظ نابية.

شبابيك وخالد يوسف
وفي رقعة أخرى من القاعة، دخل النائب سعيد شبايك في سلسلة سباب وهجوم على أعضاء المجلس رافضي الاتفاقية، وكاد أن يشتبك بالأيدي مع النائب خالد يوسف، لولا تدخل النواب، واستمر في الهجوم على الرافضين، قائلا: "انت قليل الأدب".

مي محمود وخالد يوسف
وتدخلت النائبة "مي محمود" للمطالبة من النائب خالد يوسف، بالجلوس داخل قاعة مجلس الشورى السابق أثناء مناقشة اتفاقية تيران وصنافير، فسخر منها قائلا: "أنا ممول وقالولى خد فلوس وخليك واقف".

وظل يوسف واقفا، لمطالبة رئيس المجلس بالاعتذار عما وجهه لنواب تكتل ٢٥-٣٠، بأنهم ممولون، ومن جانبها طالبت مى محمود، بجلوسه حتى تتمكن من الرؤية ومتابعة الجلسة.

مي محمود وخالد شعبان
وفي ظل سلسلة الاشتباكات، اشتبكت النائبة مي محمود مع النائب خالد شعبان بعدما تحدث عن زميلة لها بكلام غير لائق، قائلة: "عيب يا خالد عيب يا خالد".

وقال لها ضياء داوود: "برافو يا مي" مشيرا إلى كتفه؛ في إشارة إلى علامة الشرطة، فقالت وهي تشير بيدها: "برافو عليكم الفلوس"، فرد هيثم الحريري: "فلوس إيه يا أم فلوس"، فردت: "إنت بالذات ما تتكلمش، إنت مالكش عين تتكلم؛ بتتكلم ليه"، وكاد الحريري يشتبك معها، وفصل النواب بينه وبينها، فقالت مي: "أنا مش هسيب حقي".

الهجوم على الصحفيين
وخلال الاشتباكات وجه عدد من نواب البرلمان اللوم إلى محرري البرلمان ووسائل الإعلام المكلفة بتغطية الجلسات، وانتقدوا النواب بشكل حاد ما اعتبروه انتقائية في تسجيل وتصوير المتحدثين وفقا لأهواء الإعلام.

وصرخ النائب محمد الحسيني خلال حديث السيد فليفل المؤيد للاتفاقية قائلا: "لماذا لا تصورون حديث فليفل المؤيد لسعودية الجزيرتين، لماذا تتجاهلونه، أنتم تركزون فقط على من يعجبكم ولا تهتمون سوي بتحالف 25-30".

ورد الصحفيون بأنهم يوثقون كل شيء ويكتبون كافة الآراء وأن ذلك منشور بالفعل، وأنهم الأدرى بطريقة عملهم وتصنيفهم للمهم من الأخبار من عدمه، ليتمادي الحسيني بعنف: "لا أنتم بتسجلوا اللي على مزاجكم فقط، ما دفع عددا من النواب لتأييد حديثه والهجوم بشكل متصاعد على الصحفيين".

وواصل بعدها الحسيني النظر للصحفيين والصراخ باستهزاء: "يا ولاد الإيه، لمعوا المعارضين فقط، صوروا كمان في المشكلات ولا تبرزوا المؤيدين، ما دفع على عبدالعال للتدخل وقال للنواب: اهدوا شوية".

فشل السيطرة
وفشل "على عبد العال"، رئيس مجلس النواب، في السيطرة على جلسة الاستماع، بعدما شهدت القاعة حالة من الفوضى والخلافات وصلت إلى حد التشابك بالأيدي، وبالرغم من تهديد الدكتور على عبد العال، بالتصويت النهائي على الاتفاقية، إلا أن أحدا لم ينتبه إليه، ولم يكن أمامه إلا غلق باب المناقشة في الاتفاقية واقتصاره على نواب اللجنة التشريعية، بعد طلب النائب كمال أحمد.
الجريدة الرسمية