الطرود المشبوهة تطارد المسئولين الأمريكيين
لم يمض يومان على تفجيرات بوسطن، حتى عادت التهديدات من جديد ولكنها استهدفت الرئيس الأمريكى باراك أوباما هذه المرة.
وأعلن البيت الأبيض أن مظروفا مغلقا استلمه البيت الأبيض كان مرسلا إلى أوباما عثر بداخله على مادة مشبوهة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المباحث الفيدرالية رجحت أن تكون تلك المادة هى مادة الريسين السامة لكنها قالت إن هذا لا يمكن تأكيده إلا بعد اختبارات دقيقة ستأخذ نحو يوم أو يومين.
وجاء هذا بعد اكتشاف مظروف مماثل كان مرسلا للسيناتور روجر ويكر وكذلك العثور على طرود بداخل مكاتب لأعضاء الكونجرس الأمريكى.
وأوضح مسئولون أن الاستخبارات السرية تعمل حاليا مع شرطة الكونجرس والمباحث الفيدرالية لإجراء تحقيقات مكثفة حول هذا الأمر.
وقال مصدر رسمى إنه تم التعرف على المادة السامة التى وجهت لأوباما أثناء مرورها على أجهزة التفتيش بالبيت الأبيض. وتم إرسالها بعد ذلك إلى منشأة عسكرية بولاية ميريلاند حيث أظهر المسح احتواء المظروف على مادة سامة.
وألقت الشرطة القبض على مواطن اشتبهت به وبدأت التحقيقات معه.
وأعاد هذا الحادث إلى الأذهان الأحداث المشابهة التى ارتبطت بمادة الجمرة الخبيثة التى أصابت الولايات المتحدة بالذعر فى عهد ولاية الرئيس السابق جورج بوش.
وفى عام 2004، تم إغلاق 3 مكاتب تابعة لمجلس الشيوخ بعد اكتشاف مادة الريسين فى طرود تم إرسالها لأعضاء بالمجلس.
وتعد مادة الريسين المشتقة من نبات الخروع أحد أخطر المواد السامة وتعادل مرتين سم ثعبان الكوبرا فى خطورتها.