رئيس التحرير
عصام كامل

الشائعات سلاح قطر الجاهز بعد أسبوع من عزلها عربيا.. «تقرير»

فيتو

أسبوع مر على إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية، وبدا واضحا للجميع أن الدوحة لا تريدها سحابة صيف.. تمر بسلام بين الأشقاء.


وذكرت سكاي نيوز أنه لم تأل الدول الأربع ومن أيد قرارها، جهدا في كشف حقيقة الموقف القطري الداعم للإرهاب، بالوثائق والأدلة وحتى الأسماء، وفي المقابل لم يأت رد الدوحة بجديد، بل رمت بأفكار تصل إلى حد التلفيق أمام العالم، الذي شعرت بأنه إما مؤيد للمقاطعة، أو متعاطف معها، أو حتى مبرر لهذه الخطوة.

وتقول الدوحة، على سبيل المثال: إن عمان والكويت، أفشلا الجهود لعزلها، لكن الوقائع على الأرض تشير بغير ذلك؛ فالكويت حاولت إقناع الدوحة بالاستجابة لمطالب أشقائها ولم تفلح، وكأنها تلقي الكرة في الملعب القطري، الذي لم يرد على الجهود الكويتية سوى ببيانات إنشائية لا تحمل موقفا، أما عمان فلم تبد في أي من مراحل الأزمة ما يفشل جهود أشقائها أو حتى يتعاطف مع قطر.

الرهان القطري تعدى المنطقة، وكانت تعول على موقف أمريكي فسرت بداياته على هواها، حتى نطق ترامب بما كانت تخشاه: "على قطر وقف تمويل الإرهاب".

واضطرت الدوحة إلى تبني الشائعات والأقاويل، لتتهم أشقاءها بتقديم الأموال للإدارة الأمريكية، وحاولت على لسان أدواتها الإعلامية إشاعة رفضها لدفع الأموال.

نسيت قطر أن الصفقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الدول لا يعد مخالفا لأي قانون، وإنما تمويل الجماعات الإرهابية، وتمويل طرف في أزمة سياسية في بلد على حساب طرف، فمصر وليبيا واليمن تقف شاهدة على التمويل القطري غير المحدود للإرهاب فيها ولتنظيمات السياسية، خاصة الإخوان المسلمين.

كما استخدمت الدوحة الإخوان المسلمين، ومن على نهجهم، لشن حملة بالنيابة عنها، تحت راية الدين، وتعدت هذا إلى مؤسسات عاملة في الدوحة وتركيا على وجه الخصوص.

مؤسسات اتسمت بالإرهاب منذ سنوات وحاولت الترويج لأعمالها بصفتها مؤسسات خيرية، لكن الأدلة أثبتت غير مرة أن ما تصفها قطر بالأعمال الخيرية لا يعدو دورها دور سمسار سلاح أو ممول لأعمال إرهابية.

وإذ أرادت الدوحة المقارنة بين مؤسساتها وما يقوم به أشقاؤها من أعمال خيرية، فالميدان مفتوح، لينظر المراقبون والمهتمون إلى طبيعة تلك المؤسسات واتساع رقعة عملها وطبيعته السلمية.

أما الإجراءات التي اتخذت ضد قطر فتراها هي تصعيدية وقد استنفذت عمليًّا، لكن من الواضح أنه لا تزال في الجعبة الكثير الذي على قطر أن تواجهه إقليميا ودوليا، خاصة أنه لا يبدو أنها استوعبت ولأكثر من عشرين عاما أن الحلم الذي يتمتع به أشقاؤها صبر عليها وليس ضعفا أو لينا يبديه الشقيق الأكبر على الأصغر عند عقوقه.

ويبدو أن قطر في كل تبريراتها الخيالية لمواقفها المثبتة في دعم الإرهاب، تنسى أنه ليس باستطاعتها خداع كل الناس كل الوقت، بعد أن نجحت في خداع بعضهم لبعض الوقت.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
الجريدة الرسمية