«ملتقى الفكر الإسلامي يجرم الاعتداء على الطرق».. عضو بمجمع البحوث الإسلامية: «مكسب المعتدي حرام».. عميد الدعوة: «فساد وكبيرة من الكبائر».. ووزير النقل: يصعب السيطرة على ح
واصل ملتقى الفكر الإسلامي حلقته الثالثة عشرة للحديث عن «حق الطريق»، في ساحة مسجد الإمام الحسين- رضي الله عنه- مساء أمس الإثنين بحضور الدكتور هشام عرفات وزير النقل، والدكتور جمال فاروق عميد كلية الدراسات الإسلامية، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عزت المنسق العام للملتقى.
مراعاة الضمير
وأكد وزير النقل، إن كل مرفق من مرافق الدولة ملك للشعب ويجب الحفاظ عليه من أجل تحضرنا، فمرافق السكك الحديدية توجد بها أكوام قمامة، وكل يومين يوجد حريق في السكك الحديدية نتيجة ذلك، والقطار يتوقف ساعة إلا الربع ولا بد أن نراعي الله ورسوله في أفعالنا.
وأضاف عرفات أن الباعة الجائلين هجموا على الطريق وفي حال حدوث حريق لن تستطيع سيارات الإسعاف أو المطافئ الدخول، والتعدي على الطرق أصبح بطريقة سهلة جدا، دون مراعاة أدنى حقوق الطريق، قائلا: " أنشأنا محطة أمان بتكلفة 60 مليون جنيه على الطريق الدائري ورغم ذلك لا يلتزم بها المواطنين.
الكسب الحرام
وأكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية في حديثه عن آداب الطريق: «إن الكسب من خلال التعدي على الطريق العام هو مال حرام ويعتبر من الجرائم التي تصنف من الاستيلاء على المال العام»، قائلا: «إن من يتعدى على الطريق العام يتعدى على مال الله والشعب»،
وتابع: «أحيي الدولة لأنها تعمل الآن على استرداد مال الشعب».
معيار التحضر
وأوضح النجار أن الشعرة التي تفصل بين الأمة المتحضرة وغيرها، هو احترام حقوق الطريق، قائلا: "بعض الجماعات تعدت بعد الثورة على الطريق العام، على كوبري 6 أكتوبر؛ للصلاة عليه، والاعتداء على الطريق العام بالعبادة لا يجوز، وهؤلاء معتدون، ويقصدون أذى الناس، فمنهم المريض والمسافر، وهذا نوع من التخريب، وإذا تعارض حق الطريق مع حق الله، يجب أداء حقوق الطريق".
فساد في الأرض
وأكد جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الشارع أو الطريق في الإسلام ليست ملكية معينة للدولة ولا لأشخاص معينين ولا يحق لأحد أن يحتكر الطريق، فإعاقة الطريق فساد في الأرض، وقطعة كبيرة من الكبائر، منوهًا بأن ذلك يتسبب في إلحاق الضرر للمريض والمسافر، مستشهدا بحديثي الرسول صلى الله عليه وسلم «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، و«إماطة الأذى عن الطريق صدقة».