«لا للإرهاب» قصيدة لمحمد فتحي زيدان

تنوح دقات القلوب
وتبكي أشواك الدروب
وتعلو أصوات الشعوب
من الشمال إلى الجنوب
لا... لا... للإرهاب

يامن تخيف الآمنين تبت لك اليد الجريئة
يا خاسرا دنيا ودين يا قاتل النفس البريئة
الظلم دستور لك والقتل سهل عندك
وتستهين بموتك فأي عقل عندك؟!!
ممن تثور وتنتقم يا صاحب القلب العتم؟!!
كفاك سبحا في الظلم وعد لرشدك واستقم
وتعلو أصوات الشعوب
من الشمال إلى الجنوب
لا... لا... للإرهاب

يا رافعا سرح الفتن
رحماك نفسك والوطن
ماذا تقول للإله؟ يوما سيسألك الإله
وسؤاله ماذا جناه طفل تردى في دماه
وسؤاله لم الخراب؟ ولماذا تغتال الشباب؟
وكم قتلت من النساء؟ ومن الرجال الأبرياء؟

ماذا تقول للإله؟ يوما سيسألك الإله
عن صرخة الأم الكبيرة لمقتل ابنتها الصغيرة
وبكاء إخوتها عليها في لحظة الموت المريرة

ماذا تقول للإله؟ يوما سيسألك الإله
ما ذنب أطفال يتامى وشباب مقتولين؟
وجنود ماتوا هباء وجنود مصابين
ودموع في كل دار وقلوب تشكو الأنين
لا تدعي تدينا فليس للإرهاب دين

يا قاتلا ومفرقا شمل الأسر
أعندك قلب كما عند البشر؟!!
إن كنت تطمع في زيادة مالك
لا تخش من فوات رزقك في العمر
فالله يرفع رزقه أعلى السماء
والله يرسل رزقه أدنى الحفر
أو كان فعلك للفساد محاربا
فامش على درب الهداية لن تضر
واترك محاسبة العباد لربهم
إن القيامة حين تأتي لن تذر
وادع إلى الإصلاح بالحسنى وقل
لو شاء ربي لاهتدى كل البشر
وتعلو أصوات الشعوب
من الشمال إلى الجنوب
لا... لا... للإرهاب