رئيس الأركان الليبي يكشف تورط قطر في اغتيال الجنرال يونس
كشف رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبد الرازق الناظوري، مساء الإثنين، عن تورط قطر في أخطر عمليات اغتيال في ليبيا، للتخلص من رئيس الأركان الأسبق عبد الفتاح يونس، والذي كان يعد أهم شخصية عسكرية، ضمن خطتها للسيطرة على البلاد عقب إسقاط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وأوضح الناظوري، أن "يونس اعترض على وجود رئيس الأركان القطري حمد بن على العطية، في ليبيا حيث كان يتحرك مع قيادات الإخوان من مكان لمكان وذهب معهم إلى الخطوط الأمامية."
وسأل يونس حينها المسئول العسكري القطري "كيف تدخل البلد من دون إذني؟" ليتعرض للاغتيال بعدها بشهر، بحسب الناظوري.
واغتيل يونس في 28 يوليو 2011 في بنغازي بعد تعرضه لإطلاق نار أمام فندق كان من المزمع إقامة اجتماع للمجلس الوطني الانتقالي فيه.
وكان يونس قد تم استدعاؤه من الخطوط الأمامية للمواجهات، من أجل المثول أمام لجنة من أربعة قضاة كانت تحقق في سير العمليات العسكرية، وألقت خلية مسلحة القبض على يونس واثنين من حراسه، وقتلته في الطريق إلى بنغازي.
وقال رئيس الأركان الليبي إن قطر استغلت الفرصة في ليبيا، "وقد طلبوا مني شخصيا أن أكون آمر كتيبة ولكن وضعوا شرطا، أن أكون تحت قيادة أحد المتطرفين."
وذكر أن أحد الضباط القطريين قال لرئيس المجلس الانتقالي حينها مصطفى عبد الجليل: "لا تعط الجيش الأسلحة، فهو من يرعى الانقلابات".
وأكد أن قطر وفرت دعما مباشرا عام 2014 للجماعات الإرهابية، إذ توالت الطائرات القطرية على مطاري معيتيقة ومصراتة، لتزويد المسلحين المتطرفين بالعتاد.
كما دأبت الدوحة، بحسب الناظوري، على إقناع بعض القبائل في الجنوب بالتمرد من أجل تقسيم البلاد.