رئيس التحرير
عصام كامل

المنشد الدينى إيهاب يونس: بدأت طريقى بالغناء لـ «أم كلثوم».. ومحفظ القرآن أول من اكتشفني

فيتو



  • مرضت نفسيًا لفترة طويلة بعد وفاة معلمي
  • "ربنا يعين التهامي على اللى بيحارب عشانه"
  • مدرسة الإنشاد الديني سبب ظهور المنشدين الشباب للنور
  • نسعى لتحويل نقابة الإنشاد الديني من عمالية لمهنية


كفيف.. أبهر العالم بصوته، وصعد بالمبصرين إلى السماء بإحساسه، كلمات كثيرة من هذا القبيل، أطلقها الجمهور في السنوات الأخيرة، على الشيخ إيهاب يونس، من أجل وصف جماله صوته، وهو ما دفع محبيه لمنحه لقب«المعجزة الربانية»، والذي ظهر مع فريق «كايرو ستبس الألماني»، ليظهر إلى النور، رغم إبداعه في عالم الإنشاد والابتهالات منذ سنوات كثيرة.

حول رحلته في عالم الإنشاد الدينى، وحكاية طرده من اختبار الإذاعة، وعلاقته بشيخه "ممدوح عبد الجليل"، وأمور أخرى كان الحوار التالى:

لنتحدث في البداية عن خطواتك الأولى في عالم الإنشاد؟
بدأت طريقى من خلال الكتاب في مسقط رأسي بمنطقة «بهتيم»، وكان عمرى وقتها ثلاث سنوات، وأتممت حفظ القرآن الكريم وعمرى 10 سنوات، ثم التحقت بالأزهر الشريف، وتخرجت في كلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة والإسلامية عام 2006.

من الذي اكتشف موهبتك؟
أول من اكتشف موهبتي كان محفظ القرآن بالكتاب، من خلال قراءتى للآيات القرآنية، ثم عرفت أسرتي بعدها بالموهبة التي جعلتهم مبهورين، وكان الدليل على فرحتهم هو طلب القراءة في المحافل والمناسبات، لكن كل ذلك كان بدون علم أو تنمية، ما دفع والدتي للبحث عن مكان لتعليم طريقة «برايل للمكفوفين» من أجل سهولة قراءة القرآن، وبالفعل التحقت بالمركز النموذجي للمكفوفين، وتعلمت في أربعة أشهر فقط، وكنت وقتها في الصف الثاني الإعدادى الأزهرى، ثم طلبت من مدرس التربية الموسيقية أن أغني، وبالفعل اقتنع بصوتي وتعهدني بالدراسة، ثم شاركت بعدها بالحفلات، وقدمت العديد من أغاني «أم كلثوم وعبدالوهاب».

كيف دخلت عالم الإنشاد الديني؟
بعد اشتراكي في العديد من الحفلات، نصحني بعض الأشخاص بالانضمام لطريق الإنشاد الديني، بحكم أزهريتي وحفظي للقرآن الكريم، وبالفعل تعلمت الإنشاد من خلال سماعي للمنشدين الكبار أمثال الشيخ على محمود والفشني، وفكرت في النهاية الالتحاق بعدها بالشيخ ممدوح عبدالجليل، من أجل الاشتراك في إذاعة القرآن الكريم.

ما الذي فعله الشيخ ممدوح عبدالجليل عند طلبك الالتحاق بالإذاعة؟
اختبرني، ومن جانبى اعترف أن أدائي وقتها كان سيئا للغاية، ليصدمني بعدها قائلًا:«إذاعة إيه يا ابني اللى عاوز تدخلها أنت متنفعش لا طبلة ولا طار».

كيف تعاملت مع رأى الشيخ ممدوح عبد الجليل وقتها؟
تأثرت في البداية وعدت إلى منزلى والدنيا كانت أمامي ظلاما، لكني لم أستسلم، ووقفت مع نفسي من أجل أن أتعلم منه، رغم أنه طردني، وعدت إليه بالفعل بعد وسائط الكثير من المقربين إليه، وكنت أسجل كل كلمة يقولها بجهاز التسجيل، واعتبرها تراثا، ثم التحقت ببطانته، وبدأت أبحث وأجدد في البطانة، على الرغم من أنني كنت أصغر عضو بالفرقة.

كيف كان شعورك بعد أن قبلك مرة ثانية؟
فرحتي كانت لا توصف، لأن الشيخ ممدوح تعهدني تعهدا أبويا، وعندما توفى مرضت نفسيًا لفترة كبيرة، لأنه كان في مكانة والدي.

نريد أن نتحدث عن مدرسة الإنشاد التي أنت مدير لها؟
مدرسة الإنشاد الديني لها مكانة خاصة عندي، والمدرسة كانت سببا في ظهور كوكبة من شباب الإنشاد الديني الذين أصبح لديهم جماهيرية كبيرة، لكن في ظل هذا النجاح لدينا أزمة كبيرة في عدم وجود مكان لإقامة المدرسة.

من وجهة نظرك.. هل ترى أن نقابة الإنشاد من الممكن أن تعطي المنشدين حقهم وتعيد مكانتهم مرة أخرى؟
نعمل جاهدين من أجل عودة حق المنشدين مرة أخرى، ووضعنا قانونا للمناقشة بمجلس النواب، من أجل تحويل نقابة الإنشاد الديني من عمالية إلى مهنية، وإذا تمت الموافقة على هذا القانون سيتم وضع معاشات للمنشدين، وإنشاء نواد وتوفير رعاية صحية لهم.

* ماذا عن تجربتك مع فريق كايرو ستبس؟
تجربتي مع «كايرو ستبس» جاءت بعد وقت طويل من متابعة باسم درويش مؤسس الفريق الألماني لفيديوهاتي عبر اليوتيوب، وتمكن من التواصل معى بعد ثلاث سنوات، من خلال صديقي المطرب على الهلباوى، ومن هنا كانت بدايتي معهم، حيث طلب مني مشاركة الفريق من أجل مزج الإنشاد بالموسيقي الغربية.

تخطي فيديو «جنوسيين» مع كايرو ستبس حاجز المليون مشاهدة في يوم واحد.. هل كان مفاجأة بالنسبة لك؟
لم أتوقع ماوصلت إليه بعد نجاح فيديو «جنوسيين» مع كايرو ستبس، ولم أنس المكالمة التي جاءتني من طالب صغير يبكي ويصرخ بسبب الفيديو قائلًا لي:«مش عارف أذاكر إيه الجمال ده»، وكنت أتابع لحظة بلحظة المشاهدات بعد حديث الكثير عن نجاحه.

هل عملك في وزارة الأوقاف أثر على الإنشاد الديني؟
لم أتأثر على الإطلاق، وأحاول أن أعمل في وظيفتي بالشكل المطلوب، وأعمل إماما وخطيبا ومدرسا بوزارة الأوقاف، لأنه حق ربنا عليا في البداية، وأعمل في مجال الإنشاد بعد الانتهاء من وظيفتي.

نريدك أن توجه كلمة لكل من الأسماء الآتية:
أولًا الشيخ محمود التهامي:
واحد من أفضل المنشدين في مصر، وأقول له ربنا معاك على الحرب من أجل حق المنشدين.
باسم درويش:
ربنا يديم المحبة التي في قلبي لك، ويديم حبك في قلبي.
على الهلباوى:
جزء مني.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية