رئيس التحرير
عصام كامل

4 أخطاء في السؤال السياسي بتاريخ الثانوية العامة

امتحان الثانوية العامة
امتحان الثانوية العامة

أثار السؤال الأخير في امتحان مادة التاريخ للثانوية العامة، والذي أداه طلاب الثانوية العامة، القسم الأدبى اليوم الأحد في كافة محافظات الجمهورية، لغطا كبيرا بسبب ما تضمنه من أجزاء سياسية واضحة.


ورغم أن مادة التاريخ ليست بعيدة عن السياسة إلا أن صياغة السؤال الذي يطلب من كل طالب أن يدلي برأيه في قضية سياسية وأن يتخيل ما الذي كان يمكن أن يحدث لو أنه لم يتم إلقاء خطاب 30 يونيو، هذه الصياغة جعلت واضعي الامتحان في حرج شديد بسبب ردود الفعل الغاضبة عليه.

وفي هذا اﻹطار، فقد وقعت الهيئة الفنية لواضعي امتحان التاريخ في أربعة أخطاء كبرى بهذا السؤال؛ فالبداية لم يكن هناك خطاب في 30 يونيو ولكنها كانت ثورة ضد نظام الإخوان، والخطاب ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي في 3 يوليو وكان وقتها وزيرا للدفاع.

ثاني اﻷخطاء؛ وربما يكون أكثر أهمية من سابقه يتمثل في أن واضعي الامتحان لم يراعوا المرحلة العمرية للطلاب الذين يستفزهم أن يحاول شخص ما جرهم إلى قناعات سياسية بعينها، وقد وضحت حالة الغضب من السؤال السياسي من التعليقات الساخرة والناقدة لهذا السؤال.

الخطأ الثالث، وهو اﻷسوأ أن واضعي الامتحان غاب عن ذهنهم أن الامتحان يؤديه مئات اﻵلاف من الطلاب وهم مختلفون في التوجهات السياسية والفكرية والعقدية، ومنهم الناقد للنظام السياسي والغاضب من تردي اﻷوضاع الاقتصادية، ولكل واحد من هؤلاء وجهة نظر مختلفة، فماذا سيكون مصير الطالب الناقد للنظام لو أجاب إجابة غير التي يريدها واضع الامتحان؟!

أما رابع خطايا واضعي امتحان التاريخ أنهم خالفوا تعليمات وضع أسئلة الامتحانات التي تنص على البعد عن القضايا السياسية والقضايا التي تثير المجتمع، وأن يكون الامتحان اختبارا لقياس قدرات الطلاب العلمية وليس مجالا للجدل السياسي.
الجريدة الرسمية