أزمة اقتصادية حادة تهدد قطر بسبب العزلة
أشارت تقارير صحفية إلى وجود أزمة سيولة مالية حادة تهدد قطر في الوقت الحالي، وتتمثل بوادرها في الصعوبات التي تواجهها حاليا للحصول على العملات الأجنبية.
ويوضح اقتصاديون أن ذلك كان متوقعا مع لجوء الكثيرين لحفظ مدخراتهم في عملات أجنبية، لذا لم يكن مستغربًا أن يطلب مصرف قطر المركزي من البنوك التجارية تقديم معلومات تفصيلية يومية عن تداولات النقد الأجنبي، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
وتعكس تلك الخطوة حالة القلق الشديد التي انتابت المسئولين في الدوحة من حجم السحوبات والتحويلات، التي تمت على مدار بضعة أيام أعقاب قطع علاقات دول عربية مع قطر.
وتشير معطيات كثيرة إلى أن قطاع المصارف في قطر يواجه أوضاعًا شديدة الصعوبة، حيث يعاني من عدة مشكلات مثل نقص السيولة وتأجيل أو حتى العجز عن السداد أو التمويل، إضافة للعجز عن التحصيل، إضافة لتراجع سعر صرف العملة، الذي قد يُمثِّل مشكلة أخرى في المعاملات التجارية.
أما نقص السيولة، فيحدث نتيجة نقص الودائع، إما لسحبها أو لعدم إيداع مبالغ جديدة في المصارف، وهو أمر بديهي في هذه الظروف التي يُفضِّل فيها الأفراد سحب أموالهم للاحتفاظ بها، أو تحويلها لحسابات في دول أخرى، أو استبدالها بعملات أخرى مثل الدولار واليورو، مع لجوء البعض للملاذات الآمنة خاصة الذهب.
