سيف الإسلام القذافي.. عودة أمير الانتقام في ليبيا
بعد 6 سنوات من الاضطرابات والفوضى في ليبيا نتاج مقتل زعيمها معمر القذافي، جاءت أنباء الإفراج عن نجله سيف الإسلام من معقله في مدينة الزنتان الليبية لتقلب كل الموازين وتحيل الساحة الليبية لحشد من علامات الاستفهام.
والجميع يتساءل عن سعي السياسي الشاب إلى الانتقام لوالده واستعادة السيطرة على الحكم في البلاد، وعن القوى التي ينوي التحالف معها وضد من سيقود الحرب المقبلة في سبيل إعادة مجده ومجد عائلته.
المحامي خالد الزايدي محامي سيف الإسلام القذافي، أكد أمس السبت، أنباء الإفراج عنه من مكان إقامته في مدينة الزنتان، في تصريحات صوتية لموقع المرصد الليبي، وقال: إن القذافي غادر مدينة الزنتان بالفعل إلى جهة غير معلومة، رافضًا الإفصاح عنها؛ لأسباب أمنية، إضافة إلى أنه غير معني بموضوع المغادرة، وأضاف: «سيف الإسلام الآن حر طليق، تنفيذا لقانون العفو العام، الذي أصدره مجلس النواب الليبي سنة 2015، وله الحرية في اختيار المكان الذي يود البقاء فيه داخل ليبيا».
ثورة ليبية
كشف المنسق الأوروبي للجنة الثورية الدولية، الإيطالى فرانك بوتشاريللي، أن سيف الإسلام القذافي يجهز لثورة في ليبيا لتحريرها من الغزاة والإرهابيين فيما كشفت تقارير مرجحا تحالفه مع اللواء خليفة حفتر لمحاربة الإرهابيين مؤكدا أنه سارع بجمع المؤيدين المخلصين حوله قبل فترة، ودعا القبائل الليبية إلى أهمية بناء الدولة وإخراج قوات حلف الناتو منها، استعدادا لتكرار مجد والده وجعل ليبيا دولة عظيمة سواء من خلال انتفاضة أو مذبحة.
موالاة حفتر
ونقلت صحيفة الشروق التونسية عن برنارد ليوجان، الخبير البارز في الشئون الأفريقية، ترجيحه أن سيف الإسلام سوف يحول ولاءه إلى حفتر وسيمده ذلك ببعض القبائل، كما أنه من المحتمل أن يحصل حفتر على دعم من روسيا، وحينها سيصبح لدى حفتر الناس والأسلحة.
وأكد ليوجان أن الأمر يعتمد على المجتمع الدولي وأن تقرر روسيا وقف الفوضى في ليبيا وتبدأ في مساعدة حفتر وحينها تحذو أوروبا حذوها بعد أن بدأ أنصار سيف الإسلام القذافي ترتيب عودته إلى المشهد السياسي في ليبيا من خلال إطلاق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا.
ورجحت تقارير إعلامية وصول سيف الإسلام القذافي إلى مدينة أوباري جنوب ليبيا ووجوده في مكان آمن تحت حراسة قوات اللواء على كنه، القائد العسكري الطارقي الكبير في قوات نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وقائد غرفة عمليات الجنوب في ليبيا.
القائد المنتظر
وأكدت تقارير ليبية أن الكثير من القبائل التي قاتلت إلى جانب القذافي تعتبر سيف الإسلام اليوم هو القائد المنتظر لإعادة حقها، حتى أن مدينة سرت، مسقط رأسه، ترى فيه ابنها المنقذ من داعش والمتطرفين في الغرب، وأن الأمور بدأت تتضح مؤخرا بعد طول انتظار، حيث انطلقت مشاورات سياسية سرية بخصوص عودة محتملة لعائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلى داخل ليبيا.