رئيس التحرير
عصام كامل

قابيل وهابيل في المطرية.. صراع الأشقاء على الميراث ينتهي بجريمة قتل.. الزوجة قيدت شقيق زوجها.. والأخ يسدد طعنات الموت لأخيه ويصيب الآخر

فيتو

"فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ" قابيل جديد في المطرية، لم تشفع لديه مشاعر الأخوة، ولم يراعِ حرمة الدم، فامتدت يده إلى أخيه بسكين غاصت في صدره، فأردته قتيلا، وشرع الأخ المتهم في قتل شقيقه الأكبر، لولا نقله إلى المستشفى للعلاج، بحسب الرواية الأمنية بمحضر الشرطة.


التقى "فيتو"، المجني عليه المصاب، أحمد كباكا الذي نجا من غدر شقيقه الأصغر به في حادث هزّ منطقة المطرية.

يقول المجني عليه "أنا وأخويا المتهم مبنزورش بعض بسبب أنه تم طرده من المنطقة منذ 10 سنوات لمحاولته قتل أحد أبناء الجيران، وآخر مرة شوفته كانت من سنتين، للاتفاق على تقسيم الميراث".

والدي ترك لنا منزلا (شِرك) بيننا وبين أحد الجيران مكونًا من ثلاثة طوابق لا يتعدى الـ 60 مترًا وعقب وفاته منذ 7 سنوات، قام جارنا بالاتفاق معنا بهدم المنزل وإعادة بنائه على أن يكون نصيبنا شقتين بالعمارة يتم تقسيمهما علينا بالشرع، وعقب الانتهاء من بناء المنزل، اتفقت مع أشقائي على بيع شقة واحدة وتقسيم ثمنها بيننا لكي يستطيع كلا منا سداد ديونه، مؤكدا أنه حينها كان لا يعمل ويقيم بشقة إيجار بنظام القانون الجديد، فاستأذن منهم الانتفاع بالشقة المتبقية من الميراث ويسدد ثمنها لأشقائه بالتقسيط.

هنا دبَّت الخلافات بين الأشقاء، فزوجة الشقيق الأصغر "المتهم" لم ترضَ بهذا الاتفاق وظلت تحرضه على الانتقام وخلق العداوة بيننا حتى أنها قامت بإرسال رسائل تهديد لزوجتي عبر الهاتف، بحسب المجني عليه.

يضيف المجني عليه، قبل حلول شهر رمضان الكريم بيومين، فوجئت بزوجة شقيقي تقيدني بملابس من ظهري أثناء مروري بالشارع بالقرب من منزله، و"ملحقتش أخلص نفسي من إيدها، وفوجئت بأخويا بيطعني بالسكين في صدري وذراعي ورقبتي وشوفت دمي بيخرج كتل أمام عيني".

انهمرت الدموع من عين المجني عليه تملؤه الحسرة على شقيقه القتيل، قائلا: أخويا الأوسط سامح وصل الشارع بالتوك توك الخاص بيه بالصدفة وفوجئ بيا بنزف والسكينة في أيد أخونا فخرج من التوك توك وقبل أن يعاتبه أو يحاول إنقاذي، سبقه شقيقنا المتهم ووجه له طعنة غائرة بالصدر أودت بحياته في الحال".
الجريدة الرسمية