رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير ألماني يكشف البيزنس الخفي بين تميم وأردوغان

تميم واردوغان
تميم واردوغان

كشف تقرير Susanne Gusten بصحيفة «تاجز شبيجل» تحت عنوان «مصالح جماعة: والنزاع بين دول الخليج وقطر وحرب الوكالة»، البيزنس الخفي بين تميم وأردوغان.


وقال إنه قريبا يمكن لنحو 3000 جندي تركي وطائرات أن تنتشر في قطر للوقوف بجانب الحكومة القطرية في النزاع مع جيرانها من الدول العربية.

وذكر أن هذا التقرير البرلماني التركي بنشر قوات تركية هو القرار الذي تم التصويت عليه سريعا، وصدق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الفور، وبعد أن رأى الرئيس التركي أن الوضع الأساسي لسياسته في الشرق الأوسط في خطر.

وأضاف التقرير أنه بإعلان التضامن العسكري مع حكومة الدوحة، يقدم «أردوغان» إشارة واضحة لأهم مستثمر في بلاده حيث تشير التقديرات إلى مشاركة قطر باستثمارات في تركيا لا تقل عن 20 مليار دولار، وأن تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قد اشتري منذ عامين فيلا في إسطنبول بـ 100 مليون يورو في الوقت الذي تثير فيه المعارضة التركية تخميناتها بان الرئيس التركي قد أودع ثروته في قطر.

ولفت إلى أن اختيار أردوغان الفردي لأمير قطر لا يرجع فقط لأسباب شخصية أو اقتصادية، بل لأنه وبجانب قطر فإن تركيا تعتبر أهم المناصرين للإخوان وجماعات راديكالية أخرى مثل حماس، وأن التمويل لهذه الجماعات والمجموعات كانت السبب الرئيسي الذي من أجله أصدرت "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وعزل حكومتها خاصة وأن حكام دول عربية تنظر إلى أن الإخوان تهدد بلادها.

وذكر أن العلاقات السعودية التركية أيضا تشهد نزاعا منذ سنوات طول بسبب الإخوان، وفي تركيا تصدر تخمينات تقول إن أنقرة قد تكون المحطة الثانية للعقوبات العربية بعد قطر.

وأضاف أن قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تبدي موقفًا إيجابيًا حول تركيا.

ويشير معارضي المنفي الأتراك إلى أن بعض المتشددين والذين يتلقون دعم ومساندة قطر طبقا لرأى المملكة العربية السعودية لديهم ارتباط وثيق بحكومة أنقرة.

ولفت إلى أنه وخلف هذه العلاقة توجد برمجة هامة لمهمة السياسة التركية في الشرق الأوسط في العام الماضي، فتركيا تبحث عن القريبين من الإخوان ومجموعات أخرى لدعم موقفها في المنطقة، مع أن هذه الإستراتجية كانت قد انهارت وفشلت في الربيع العربي وفي الصراع السوري إلا أنها ظلت حكومة تلقى انحيازا.

وقد فشلت المعارضة في تركيا من تحذير أردوغان من الدخول أو الانزلاق بوضوح في الصراع مع قطر، وأعادت تذكيره بموقفه السابق ضد الرئيس السوري بشار الأسد من قبل، وفى الحقيقة تتساءل كيف يستمر الوضع لتركيا في المنطقة بعد ذلك.

وأوضح التقرير أن تركيا لن تستطيع تبرير استمرار مساندتها الفردية للإخوان وجماعات أخرى، وعندما تخرج قطر من مساعدة الإخوان سيصبح أردوغان بمفرده فقط، ويبدو في عزلة حينئذ.
الجريدة الرسمية