«مطرقة الأعلى للإعلام تلاحق مخالفي الذوق العام».. 200 ألف جنيه غرامة المتجاوز.. 10% مكافأة المبلغين عن المخالفات.. تخصيص مبالغ الغرامات لمسابقات الإبداع.. وتطبيق كود أخلاقي على الجميع
«ضبط الأداء الإعلامي» شعار رفعه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة مكرم محمد أحمد، منذ اللحظة الأولى لانعقاده وأهاب بالقائمين على الدراما الرمضانية بالالتزام بالآداب العامة ومراعاة أخلاقيات المجتمع المصرية وتقاليده المحافظة.
ضبط الأداء
توعد المجلس من خلال إجراءات اتخذها لكل من يخالف، وكان لهم بالمرصاد، ولاسيما أنه شكل هيكله التنظيمي بما يتلاءم مع الدور الذي يقوم به، فكانت لجنة الرصد بالمرصاد لكل ما هو خارج عن الذوق العام، فيما نشطت لجنة الشكاوى في الرد على كل ما تتلقاه وسرعة البت فيه من خلال خطابات للجهات المعنية ومتابعتها.
الغرامات المالية
تفنن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في التعامل مع حالة التخبط التي تشهدها الدراما المصرية فوضع عقوبات أدبية ومالية على المخالفات والخارجين عن النسق العام، كان بدايتها إعلان المجلس عن فرض غرامات على كل ما يبث فضائيا أو إذاعيا يخرج عن الذوق العام وقيم المجتمع ويحتوي على ألفاظ خارجة، قدرها 200 ألف جنيه على القناة الفضائية و100 ألف جنيه على المحطة الإذاعية عن كل مرة يبث فيها المضمون الخارج بدءا من 15 يونيو الجاري.
مكافآت للمبلغين
ومن جانبه، قال حاتم زكريا، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: إن المجلس خصص مكافأة مالية تقدر بـ10% من قيمة الغرامة لكل من يبلغ المجلس عن مقطع فيديو أو صوت، يحتوي على مخالفات للقيم المجتمعية، مشيرا إلى أن الغرامات التي أقرها المجلس على ما يبث فضائيا أو إذاعيا من الخروج عن الذوق العام وقيم المجتمع ويحتوي على ألفاظ خارجة، تحصل وتوضع في الحساب الخاص بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في البنك المركزي.
وأكد « زكريا»، أن المبالغ المحصلة عن هذه الغرامات يصرف منها على مسابقات الإبداع للعاملين في الإعلام، بالإضافة إلى المكافآت التي تصرف للمواطنين المبلغين عن أي محتوى إعلامي أو إذاعي خارج.
مخاطبة النقابتين
وقال جمال شوقي، رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس: إن المجلس خاطب نقابتي الصحفيين والإعلاميين، والصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، بتفعيل وتطبيق الكود الأخلاقي، الخاص بتعاطي الإعلاميين والصحفيين مع الملفات والقضايا العربية العربية.
حرية التعبير
وأكد رئيس لجنة الشكاوى، أن الكود الأخلاقي يتيح للإعلامي أو الصحفي، حق النقد وحرية التعبير دون المساس بالأشخاص، بحيث يكون النقد مبنيا على حجج موضوعية، دون سب أو قذف الطرف الآخر.
أدوات جزاء داخلية
وعن العقوبات للمخالفين، قال «شوقي»: إن نقابتي الصحفيين والإعلاميين تمتلكان أدوات جزاء داخلية، من خلال مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية، يخاطبها المجلس بالمخالفة، وهي من بعده منوطة بالمحاسبة، مناشدًا المؤسسات الإعلامية والصحفية في الدول العربية، بتطبيق الكود الأخلاقي أو ما يماثله؛ لضبط الأداء الإعلامي، والنهوض بالإعلام العربي.