معاناة سكان جزر النيل بقنا من نقص الخدمات.. «تقرير»
تعد قنا من المحافظات التي تمتلك عددا كبيرا من الجزر النيلية، وكثير من هذه الجزر استغلها تجار المخدرات والهاربون من أحكام قضائية أو استغلها أصحاب النفوذ لبناء فيلات خاصة بهم على النيل، والشباب يسعى لاستغلالها وتحويلها إلى أماكن للترفيه.
"فيتو" ترصد لكم واقع تلك الجزر ومن يعيش بها وطرق استغلالها، ومطالب الأهالي لتلك الجزر.
قال محمد سيد منصور "باحث اجتماعي" إن محافظة قنا تمتلك عددا كبيرا من الجزر النيلية في قرى مراكز نجع حمادي والوقف ونقادة وقوص، وتختلف طبيعة كل منهم وطرق العيش بتلك الجزر، وللأسف الكثير من تلك الجزر حولها بعض تجار المخدرات والسلاح إلى مأوي لهم، خاصة أن الكثير منها غير مأهول بالسكان وهو ما يجعلها فريسة سهلة لهم، ويتواصلون عن طريق مراكب صيد صغيرة بالقرية أو المدينة القريبة من الجزر التي يعيشون فيها.
وأضاف محمد سيد: يوجد 3 أنواع للجزر هي جزر زراعية أو رملية أو مأهولة بالسكان، وفي قنا يوجد 34 جزيرة منها بقرية الأوسط قامولا بنقادة وجزيرة روبي بمركز نقادة، وهناك 6 مأهولة بالسكان في قرى مطيرة بمركز قوص وجزيرتي العبل والحمودي بمركز الوقف والقناوية بمركز نجع حمادي وجزيرة البارود بقفط، وأغلب سكان تلك الجزر يعانون من نقص الخدمات بسبب تواجدها في مناطق منعزلة عن باقي القرية أو المدينة مثل جزيرة العبل والحمودي وجزيرة الحمايدة التي تقع بالضفة الشرقية من مركز دشنا، ويعيش سكانها على القوافل الخدمية والطبية، ولكن هذا بالطبع لايكفي للعيش والاستمرار ويحتاجون إلى مدارس وحياة مستقرة أفضل من هذا الوضع.
جزر قنا
استغل الشباب الجزيرة الموجودة في وسط النيل بمركز نقادة جنوب محافظة قنا يجعلها من الأماكن الترفيهية بوضع أكواخ صغيرة وشمسيات للوقاية من درجة الحرارة، مع تقديم الكثير من الوجبات والمشروبات.
أما عن جزيرة الحامدية التي يعيش بها أكثر من 10 آلاف نسمة، تفتقر إلى الكثير من الخدمات الصحية والخدمية، وتحتاج إلى نظرة من الدولة.
وتفتقر جزيرة مطيرة إلى أبسط المقومات الإنسانية حيث تعاني من نقص الخدمات التي يحتاجها المواطنين، وطالب أهلها بضرورة توفير الخدمات الصحية.
ويطالب سكان جزيرة البارود بتوفير الخدمات وإنشاء كوبري يربط بين قفط وقوص، خاصة أن هذه المنطقة يعيش بها الكثير من المواطنين.
