علم النفس التطرفي تخصص جديد لفهم شخصية الإرهابي «تقرير»
انتشرت خلال العقدين الأخيرين ظاهرة الإرهاب، وتعددت الجماعات الإرهابية بداية من تنظيم القاعدة في أفغانستان إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا، وتنظيم باكو حرام وتنظيم بيت المقدس، واتجه أساتذة علم النفس في الغرب إلى محاولة فهم شخصية الإرهابي.
علم النفس التطرفي The psychology of radicalisation
وسيطر البحث في علم النفس عن "الشخصية" أو "العقلية الإرهابية" على البحوث النفسية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وقد نشرت مجلة Nature Human Behaviour، "،دراسة تحليلية عن الإرهابيين، ووضعت الدراسة الملامح المعرفية والنفسية لـ 66 من أفراد القوات شبه العسكرية الكولومبية.
دراسة مع الإرهابيين
حللت الدراسة الجديدة القوات شبه العسكرية الكولومبية المعزولة بمجموعة من الاختبارات الاجتماعية المعرفية، اعتمدت الدراسة على تقييمات الإدراك الأخلاقي، والأداء التنفيذي، والسلوك العدواني، والاعتراف، والعاطفة، وتمت مقارنتهم مع 66 شخصا غير مجرمين، ووجد الباحثون أن الإرهابيين لديهم مستويات أعلى من العدوان وانخفاض مستويات الاعتراف العاطفي، ولم يتم العثور على أي اختلافات بين مجموعات في الذكاء أو الأداء التنفيذي.
كتاب مقابلات مع الإرهابيين
ونشر الدكتور جون هورجان كتاب The Psychology of Terrorism، وقد اعتمد الكتاب على مقابلات مع الإرهابيين لفهم نفسية الارهابين
لينك الكتاب
https://books.google.co.uk/books/about/The_Psychology_of_Terrorism.html?id=M7aig1sbeewC&redir_esc=y
يحلل هورجان الأدلة عن طريق طرح الأسئلة الصحيحة حول هذه المشكلة المعقدة، والرد عليها مع الأدلة، ويقدم هذا الكتاب تحليلا نقديا لمعرفتنا الحالية وفهم علم النفس الإرهابي، ويسلط الضوء على أوجه القصور والقيود الكبيرة في طبيعة واتجاه البحوث الحالية.
ويعرض هذا الكتاب مراحل صناعة الإرهابي من خلال العملية والاستكشاف، ويمر الإرهاب بثلاث مراحل متميزة لصنع الإرهابي: وهي دخول الجماعة الإرهابية، والبقاء في الجماعة "كونه إرهابيا"، وترك الإرهاب وراءه.
لا تبين البحوث النفسية ملامح يمكن التعرف عليها في الإرهابيين، ويبين الكتاب صورة أوضح للعمليات المعقدة التي تؤثر على الفرد الإرهابي.
ويختتم الكتاب بما يهتم به علم النفس الجديد لفهم الإرهابيين ويسلط الضوء على ما يمكن للباحثين والمجتمع الأوسع القيام به من أجل مكافحة الخطر الإرهاب بشكل واقعي.
