يا طول بالنا على ممولي الإرهاب!

من بين المنظمات التي أعلنت مصر وثلاث دول أنها كيانات إرهابية إحدى الجمعيات الأهلية القطرية المرتبطة بالعائلة المالة، وهى جمعية عيد آل ثانى.. وهذه الجمعية نبهت قبل ست سنوات مضت أولا على صفحات جريدة الأخبار وثانيا من خلال كتابى (أسرى المال السياسي) إلى أنها إحدى منظمات المجتمع المدنى غير المصرية التي تورد لنا مالا سياسيا أجنبيا، وتمول أنشطة سياسية داخل مصر، وذلك حينما كشفت أنها مع جمعية كويتية أخرى منحت جمعية أنصار السنة في مصر نحو 181 مليون جنيه في شهر فبراير 2011، انفقت منها نحو 30 مليون جنيه على ترميم وبناء مساجد كما تقول، بينما قالت إنها انفقت باقى المبلغ على أعمال تنموية دون تحديد لها.. وبعدها فوجئنا بأن السلفيين في حزب النور حصلوا على المركز الثانى بعد الإخوان في الانتخابات البرلمانية التي جرت في خريف عام 2011.

والغريب أن جمعية أنصار السنة حصلت على هذه الأموال من جمعية "عيد آل ثانى" القطرية تحت سمع وبصر وزارة التضامن الاجتماعى وبموافقة وزيرها وقتها على مصيلحى.. واحتجنا رغم هذا التنبيه المبكر لنحو ست سنوات لكى نعلن هذه الجمعية القطرية كيانا إرهابيا أو ممولا للمنظمات الإرهابية.. إلا أننا لم نفعل شيئا مع جمعية أنصار السنة مثلما لم نفعل شيئا أيضا مع حزب البناء والتنمية الذي اختار طارق الزمر ليرأسه وهو الذي أدرجناه مع السعودية على قائمة الشخصيات الإرهابية.. يا طول بالنا على ممولى الإرهاب!