طالبة بمصر للعلوم والتكنولوجيا تصمم مبادرة دولية لعلاج سرطان الثدي
تبنت كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مبادرة اجتماعية إعلامية للحد من حالات الإصابة بسرطان الثدي، تحت شعار "واجهي الحياة بلا خوف"، وذلك بالتعاون مع نادي التجديف بالقاهرة.
تقول بسمة ياسر مؤسسة المبادرة: إنها تقوم على ثلاثة محاور، يكمن الأول في رصد وتوصيف حالات الإصابة بالمرض،بإجراء مقابلات مع عينة من الأطباء والسيدات المصابات به، لتكشف النتائج عن ارتفاع نسب الإصابة بنسبة 10% من العام 2012 حتى 2016، حسب إحصائيات "جلوبوكان" العالمية، كما أكدت النتائج أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يساهم في زيادة حظوظ الشفاء بنسبة (98%)، فضلًا عن وجود علاقة طردية قوية بين العوامل الوراثية والإصابة بالمرض بنسبة (87%)، بينما كان للممارسة اليومية للرياضة دورًا بارزًا في خفض احتمالات الإصابة بالمرض بنسبة (40%).
أما المحور الثاني للمبادرة، فتضيف بسمة ياسر: إنه يقوم على عقد اجتماعات اتصالية مباشرة مع المصابات بالمرض بحضور الأطباء المتخصصين للوقوف على الحالة التشخيصية لكل منهم، وإجراء أشعة الكشف المبكر على سرطان الثدي"الماموجرافي"، وتحديد الخطوات العلاجية التالية سواء استئصال أو علاج كيماوي، مؤكدة على إجراء هذه المراحل العلاجية بشكل مواز مع تقديم الدعم المعنوي للمصابة،من خلال تنظيم فعاليات ترفيهية ورياضية مع ذويها، بحضور الأطباء المعالجين، وتصميم صفحة إلكترونية لهن على منتديات وقنوات التواصل الاجتماعي، ورفع درجات الانغماس والتفاعل الاجتماعي في الأنشطة الحياتية المتعددة على مختلف المستويات التثقيفية والرياضية والتعليمية والسياسية.
وجاء المحور الثالث متمثلا في عقد أسبوع رياضي مفتوح للمصابات بالمرض بحضور ذويهن ممن تم شفاؤهن منه، متضمنًا أداء بعض التدريبات الرياضية الجماعية "أيروبكس"، مع تخصيص فقرات رياضية متخصصة للنساء اللاتي أجرين عملية استئصال للثدي، كأحد أنماط العلاج الطبيعي الخاص بهن، ثم ممارسة رياضة التجديف المائي لأهميته العلاجية المتنامية في إعادة الجسم لشكله الطبيعي، لما تتضمنه اللعبة من حركات مستمرة للذراعين"المنتفخين" فيكونان أكثر تقبلا للعلاج، نظرا لوجود ماء تحت الجلد.
وأشارت الدكتورة أسيل الدسوقي، مدرس العلاقات العامة، إلى نجاح المبادرة في استقطاب عدد كبير من النساء في مصر والخارج، تحت شعار "No Fear in The Sphere"، لبلوغ الهدف الأسمي وهو هزيمة سرطان الثدي، وتقويم سلوكيات الحياة اليومية المسببة للمرض كتناول الأطعمة غير الصحية،ورفض التشخيص المبكر، لافتة إلى أهمية الحملة الإعلامية في تحسين الصورة الذهنية للدولة، لما تمتلكه من مؤسسات بحثية وطبية تروج لأفكار غير تقليدية في التصدي لهذه الأمراض عالمية الانتشار، لاسيما مع مشاركة عدد من خبراء علاج سرطان الثدي في هذه الحملة من بينهم الدكتورة حنان جويفل خبيرة أمراض الثدي، والدكتورة وفاء عبدالهادى، أخصائية الأورام بالقصر العيني، والرؤية الإعلامية للدكتورة أماني الحسيني، أستاذة الإعلام والعلاقات العامة.