رئيس التحرير
عصام كامل

جدل أوروبي بعد خسارة حزب المحافظين أغلبية البرلمان البريطاني.. ضغوط لاستقالة رئيسة الوزراء بعد اتهامها بالفشل.. و«ماي» تتشبث بمنصبها وتعلن تكليفها بتشكيل الحكومة

تيريزا ماي رئيسة
تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية

انهالت التعليقات الأوروبية على خسارة حزب المحافظين البريطاني بقيادة رئيسة الوزراء البريطانية للاغلبية داخل البرلمان بعد إجراء انتخابات مبكرة دعت لها رئيسة الوزراء ولكن نتائجها لم تكن في صالحها.


وخسر المحافظون نحو 15 مقعدًا بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعدًا، وبعد إعلان نتائج 633 مقعدًا حصل حزب ماي على 308 مقاعد، وبالتالي فإنه لن يستطيع تحقيق 326 مقعدًا التي يحتاجها للتمتع بالأغلبية في البرلمان البريطاني المؤلف من 650 مقعدًا.

رهان خاسر
صرح مفوض الاتحاد الأوروبي للشئون الاقتصادية والمالية بيير موسكوفيتشي أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "خسرت رهانها" بشأن إجراء انتخابات مبكرة من أجل تعزيز سلطتها أثناء خوض مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال موسكوفيتشي في تصريحاته لشبكة "يوروب 1" إن ماي "في وضع ليس بسيطًا" الآن فيما يتعلق بإدارة شئون الحكم، مضيفا أن زعيم المعارضة جيريمي كوربين خاض حملة انتخابية قائمة على نسخة أكثر سهولة ومرونة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مطالبات بالاستقالة
طالب زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين، رئيسة الوزراء بالاستقالة بينما أصرت هي على تشبثها بمنصبها وتوجهت لقصر باكنجهام حيث التقت الملكة اليزابيث وحصلت منها على الموافقة بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة.
وقال كوربن، عقب انتخابه نائبا عن منطقة شمال إيزلينجتون، إن الوقت قد حان "لتفسح ماي الطريق" لحكومة تكون "أكثر تمثيلا للشعب" في هذه البلاد، وأضاف أنه "فخور جدا" بالنتائج التي وصفها بأنها تصويت "للأمل في المستقبل"، وأن الشعب "أدار ظهره للتقشف".
وقالت ماي إن: "أهم ما تحتاجه البلاد الآن هو فترة من الاستقرار، وإذا فاز حزبنا بأكبر عدد من المقاعد، وأكبر عدد من الأصوات فإن مسئولية ضمان هذا الاستقرار تقع على عاتقنا وهذا ما سنقوم به".

فشل ماي
رأت إذاعة بي بي سي البريطانية أن نتائج الانتخابات تعتبر فشلا لـ "ماي" بعد أن أسفرت عن تشكيل مجلس عموم بلا أغلبية حيث فاز حزب المحافظين بأكبر عدد من المقاعد، وخسر الأغلبية التي كان يتمتع بها.

وأكدت أن رئيسة الوزراء دعت إلى انتخابات مبكرة من أجل الحصول على أغلبية أكبر وعلى تفويض شعبي قوي، يدعم موقعها في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، فإذا بها تخرج بعدد أقل من المقاعد.
الجريدة الرسمية