رئيس التحرير
عصام كامل

هل يخذلنا أشقاء الخليج ؟!


منذ أن أعلنت قرارات معاقبة قطر على دعمها للإرهاب التي شاركت فيها مصر مع السعودية والإمارات والبحرين وثمة سؤال يطرحه البعض هو: هل يخذلنا أشقاء الخليج ويتوصلون إلى تسوية في نهاية المطاف مع قطر لا تتضمن توقفها عن دعم جماعة الإخوان في مصر.. ومن بين هؤلاء من يطرح هذا السؤال بغرض التشكيك في مشاركة مصر أشقاءها في الخليج قرارات عقاب قطر.. بينما منهم أيضا من يطرح هذا السؤال تخوفا أن تصير مصر منفردة تواجه وحدها قطر ومن يرعون الإرهاب، وهذا ما حدث بعد نكوص قطر عن تعهداتها لخادم الحرمين الراحل الملك عبد الله عام 2014.


ولهؤلاء أقول رغم أنه في السياسة لا يستبعد احتمال، والسياسي الحاذق هو من يتوقع كل الاحتمالات.. إلا أن ما حدث مؤخرا يتضمن نجاحا مصريا واضحا في إقناع الأشقاء في الخليج باتخاذ مواقف واضحة ومحددة ليس تجاه قطر وحدها وإنما وهذا هو الأهم تجاه منظمات وشخصيات متورطة في دعم ومساندة الإرهاب.

انظروا إلى القائمة التي أعلنت أمس واتفقت عليها مصر مع السعودية والإمارات والبحرين حول الشخصيات الإرهابية.. أن نحو نصفها 26 شخصية هي شخصيات مصرية بينما الأشخاص القطرية 18 شخصا والباقون سعوديون وكويتون وأردنيون وإماراتيون وبحرانيون وليبيون.. ومن بين هذه الشخصيات المصرية القرضاوى الذي كان يستقبل استقبالا ملكيا في السعودية عندما يزورها سواء في عهد الراحل الملك عبدالله أو الحالى الملك سلمان.. أليس ذلك استجابة من الأشقاء في الخليج لما نراه؟.. وأليست هذه الاستجابة تضيف صعوبة على احتمال خذلانهم لنا في أي تسوية مع قطر يسعى اليها الأمريكان؟
الجريدة الرسمية