رئيس التحرير
عصام كامل

لعنة التسريبات تضرب القلعة الحمراء.. البدري يخمد فتنة «أيوب ومعوض».. تفاصيل جديدة في خناقة ميهوب وسراج.. «غالي» يقود ثورة تخليص الأهلي من «شلة المنتفعين»

سليمان كوليبالى
سليمان كوليبالى

لا تزال أصداء هروب كوليبالي، مهاجم الأهلي، ولعنة التسريبات تسيطران على مجريات الأحداث داخل النادي الأهلي، حتى بعد حسم بطولة الدوري للمرة الـ39 في تاريخ القلعة الحمراء، بعد التعادل أمام مصر المقاصة بهدفين لكل فريق، وحسم الأحمر لقب المسابقة المحلية لصالحه.


وجاء فوز الأهلي بمسابقة الدوري رسميًا ليخمد العديد من الفتن المشتعلة داخل أروقة الجزيرة خلال الفترة الماضية؛ بسبب لعنة التسريبات التي ضربت الصفوف سواء على الصعيد الفنى والإدارى بالشكل الذي دفع حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، لمطالبة محمود طاهر، رئيس النادي، بضرورة التخلص منها لضمان الاستمرار بنجاح لاستعادة لقب دوري أبطال أفريقيا الغائب عن الفريق منذ موسم 2013 بعد الفوز على أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى في المباراة النهائية.

جلسات لجنة الكرة
الأيام الماضية شهدت دخول حسام غالى، قائد الفريق، أيضًا في بؤرة الأحداث بعد أن وصلته معلومات مؤكدة حول تفاصيل جلسات محمود طاهر مع حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، وسيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، بالإضافة إلى وقوف غالى على كل التفاصيل الخاصة بجلسات لجنة الكرة وتوصياتها، الأمر الذي رفضه غالى شكلًا وموضوعًا رغم كونه قائد الفريق.

خارطة طريق

وقال مصدر داخل الفريق إن غالى أبدى اندهاشًا شديدًا من تسريب تلك الأنباء المهمة والمصيرية الخاصة بخارطة طريق الموسم الجديد، وهو ما دفعه للتواصل مع محمود طاهر، رئيس النادي، لشكواه من تحول ناديه إلى “المشاع” بعد خروج هذا الكم الرهيب من التسريبات والأخبار الخاصة بمستقبل اللاعبين ومخططات الجهاز الفنى بشأن قائمة الموسم الجديد.

شلة المنتفعين
المثير في الأمر أن طاهر وعد غالى بتخليص النادي قريبًا من شلة المنتفعين، ومن يرغبون في تحقيق مصالح شخصية فقط على حساب الأهلي وتحديدًا فيما يتعلق بالصفقات الجديدة، وما يتردد حول وجود سمسرة في بعض اللاعبين وتربح بعض المسئولين من هذه الصفقات.

وعاد المصدر للتأكيد أن غالى شدد على وجود ثورة تصحيح للتخلص من المنتفعين وأيضًا إقالة بعض المسئولين والإداريين داخل قطاع الكرة المسئولين عن تسريب الأخبار والمعلومات المهمة والمصيرية الخاصة بالفريق.

أزمة أيوب ومعوض

وفى سياق مختلف لعب نجاح الأهلي في حسم بطولة الدوري رسميًا دورًا في إخماد أزمة الثنائى أحمد أيوب، المدرب العام، وسيد معوض، المدرب المساعد، في ظل الخلافات التي نشبت بين الثنائي خلال الفترة الأخيرة.

أيوب ومعوض دخلا في أكثر من أزمة بسبب محاولة كل منهما التقرب إلى حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، بل امتد الأمر إلى نشوب أزمة بين الثنائى بسبب اتهام كل منهما للآخر بشأن تسريب بعض المعلومات والأسرار الخاصة بالغرف المغلقة داخل الفريق إلى وسائل الإعلام.

وقال مصدر إن أيوب اتهم معوض صراحة بتسريب أخبار الفريق إلى وسائل الإعلام، في حين ذهب الأخير إلى تكرار نفس الأمر إلى أيوب وسط محاولات من البدرى لإخماد تلك الأزمة.

يذكر أن خلاف أيوب ومعوض لم يكن وليد اللحظة بل يمتد إلى أكثر من 3 سنوات عندما كان أيوب مدربًا عامًا للفريق تحت قيادة الإسباني جاريدو، مدرب الفريق الأسبق، حيث تسبب تقرير أيوب وقتها في الاطاحة بسيد معوض، الظهير الأيسر للفريق وقتها، من القائمة التي تم تحديدها من خلال أيوب وعلي ماهر، خاصة أن جاريدو كان حديث العهد بقيادة أصحاب القميص الأحمر.

ميهوب وسراج
وعلى الجانب الآخر اشتعلت الخلافات بين علاء ميهوب، رئيس لجنة الإحصاء والتحليل بالأهلي، وعصام سراج، مدير التعاقدات والعلاقات الخارجية بالنادي؛ بسبب محاولات الأخير إفساد بعض التحركات التي يقوم بها الأول لحسم بعض اللاعبين المطلوبين لتدعيم الفريق الموسم المقبل.

وعلمت “فيتو” أن ميهوب اشتكى سراج لمحمود طاهر، رئيس الأهلي، وحسام البدرى، المدير الفنى للفريق، واتهمه بتسريب كل الأخبار والمعلومات الخاصة باللاعبين المرشحين لتدعيم صفوف الفريق الموسم المقبل، بل امتد الأمر إلى محاولة سراج إفساد بعض الصفقات من خلال إقحام بعض وكلاء اللاعبين الذين يرتبطون بعلاقات معهم من أجل إفساد تلك الصفقات حتى لا ينسب أي نجاح لعلاء ميهوب، صاحب الكم الأكبر من الترشيحات للاعبين، المنتظر الحصول على توقيع بعضهم لتدعيم صفوف الفريق الموسم القادم.

وتؤكد المعلومات القادمة من القلعة الحمراء أن ميهوب رفض تحركات سراج أيضًا لاختيار بعض اللاعبين وترشيحهم للجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى، خاصة أنه الدور الرئيسى المنوط به رئيس اللجنة الفنية وأعضاؤها.

وأكد لرئيس الأهلي أن دوره وأعضاء لجنته يتمثل في البحث والتنقيب عن اللاعبين ورفع توصياتهم إلى حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، للبت فيهم وأن تحركات رئيس التعاقدات للتفاوض مع بعض اللاعبين والحصول على توقيعهم قبل موافقة البدرى أمر يضر بمصلحة الفريق وسمعة الأهلي، خاصة أن البدرى يرفض مفاوضة أي لاعب دون الحصول على الضوء الأخضر منه.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية