ساحرة الجنوب
هو ليس اسما لمسلسل جديد أو قديم، إنها مبادرة دشنها عدد من الإعلاميين الذين ينتمون إلى محافظة سوهاج.. طمحوا إلى دعم إخوانهم المقيمين بتلك البقعة الساحرة.. الثرية بثرواتها الطبيعية والبشرية، والتي مثلت عبر التاريخ حضارة مستقلة بذاتها، وتراثها، وآثارها، ورغم ذلك الثراء في العديد من الجوانب المهمة، إلا أنها فقيرة الحظ، فلم تنل اهتماما تستحقه من قبل الحكومات المتعاقبة، لاسيما منذ العهد الملكي، قبل ثورة يوليو.
استمر التجاهل الحكومي لفترة قريبة، حتى تولى الرئيس السيسي، ونأمل ألا يتوقف الاهتمام الحالي، لأن سوهاج وجاراتها تستحق ذلك وتحتاجه.
أعود للمبادرة التي وضع لبنتها الأولى الإعلامي خالد سالم، كبير مخرجي التليفزيون المصري، وانضم إليها حتى الآن عدد كبير من أبناء ساحرة الجنوب، مثل عبدالله عبدالموجود، المخرج التليفزيوني المعروف، ورامي السيد، مترجم لغة الإشارة، وكاتب هذه السطور.
كما انضم المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم، ليتابع بنفسه، على موقع (واتس آب)، الاقتراحات والأفكار وأيضا الشكاوى والانتقادات البناءة، إن وجدت، وبعض النواب.. وجديد المبادرة الوطنية انضمام بعض الأسر العربية الذين تعود جذورهم لسوهاج، مثل عائلة الرشايدة الشهيرة بالكويت.
اقترح البعض زراعة النخيل والتوت أمام البيوت، وفي كل المساحات الفارغة، بدلا من تحولها إلى تلال للقمامة ومأوي للحيوانات الضالة والهوام.. وأيضا على ضفاف الترع.. مع استغلال نواتج الزراعة في إنشاء صناعات غذائية وبيئية مهمة.. ومن المخطط أن تتطور المبادرة إلى مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني الفعالة، والتي ستصب إنجازاتها في صالح سوهاج، ساحرة الجنوب المصري.. ولعل تلك الخطوة الرائعة تكون نموذجا يتكرر في الجارات.