رئيس التحرير
عصام كامل

مصر والبحرين يد واحدة ضد قطر.. قمة بين السيسي وحمد بالاتحادية.. الزعيمان يبحثان وحدة الصف العربي وحماية أمن الخليج.. يدرسان مكافحة التنظيمات الإرهابية.. وتعزيز الشراكة الاستراتيجية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى

يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، جلسة مباحثات مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة؛ لبحث عدد من الموضوعات، على رأسها قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لتمويلها جماعات إرهابية وتهديدها للأمن القومي العربي والخليجي.


ويأتى ذلك استمرارا للتواصل المتبادل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظرائه من زعماء الدول العربية؛ لدعم التعاون العربي المشترك في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

عزل قطر
ومن المقرر أن تتصدر المباحثات التطورات الأخيرة التي استدعت قطع دول عربية ودولية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

التعاون الثنائي
كما تشهد المباحثات بحث تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مع بحث مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خصوصا عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

عمق العلاقات
وسيتم تأكيد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والبحريني، والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك مع الجانب العماني في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، وذلك انطلاقا من تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سرعة المضي قدمًا في إتمام ذلك، والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.

التحديات
ومن المقرر أن تتناول المباحثات «المصرية- البحرينية» سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون في مكافحة الإرهاب.

القضايا الإقليمية
كما سيتم بحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، وتأكيد أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.

القضية الفلسطينية
وتستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ مهم من المباحثات، حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية، ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ليبيا
ومن المقرر أيضا أن تشهد المباحثات الموقف في ليبيا والتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

العراق
كما تتطرق المباحثات إلى الأوضاع في العراق، وتوافق الرؤى على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي، ويتفق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية، وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة والتأكيد على التضامن العربي.

قوة العلاقات
وتتسم العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية على الدوام بأنها علاقات متميزة تقوم على التواصل والمحبة والتعاون المشترك بين البلدين ما جعلها نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية من جهة تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية.

تعدد الزيارات
وتمثل الزيارات المتعددة والمتبادلة بين قيادتي ومسئولي البلدين محورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، وتُظهر هذه الزيارات مدى روح الود والتفاهم بين البلدين الشقيقين.

لقاءات الأشقاء
وشهدت لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين خلال الفترة الماضية، التأكيد على ما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من تميز وخصوصية وما يجمع البلدين من تاريخ مشترك ومصير واحد.

مواقف مشرفة
وعبر الرئيس السيسي لملك البحرين عن تقدير مصر قيادةً وشعبًا للمواقف المُقدّرة التي اتخذتها المملكة الشقيقة إزاء مصر، ومواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري، الذي لن ينسى زيارة ملك البحرين كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، والتي عكست أصدق معاني الأخوة والدعم، كما أكد سيادته تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

الأمن والاستقرار
وشدد السيسي على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، مؤكدًا أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها في البحرين والخليج في مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية.

مكانة متميزة
وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على المكانة المتميزة التي تتمتع بها مصر وشعبها لدى البحرين، متمنيًا للشعب المصري دوام الاستقرار ومزيدًا من التقدم والتطور، مشيدا بدور مصر المحوري الهام باعتبارها منارةً للثقافة والعلم، ودعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي بأكمله.

أبناء مصر
وثمن الملك مساهمات أبناء مصر في تأسيس قطاعي التعليم والقضاء بالبحرين، كما أعرب عن تقديره لدعم القاهرة للبحرين في مختلف القضايا، مؤكدًا أن مواقف مصر موضع تقدير كبير من جانب بلاده.

تعزيز العلاقات
وأكد الملك حمد بن عيسى حرص البحرين على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن الوفد المرافق له يضم عددًا كبيرًا من الوزراء وممثلي مجتمع الأعمال بهدف الارتقاء بالتعاون الثنائي في جميع المجالات.

عمل متواصل
وأشار ملك البحرين إلى أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه؛ لمواجهة كافة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية من جانب قوى خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الشعوب العربية، مؤكدًا على مساندة البحرين لمبادرة مصر بتشكيل القوة العربية المشتركة؛ لدرء الأخطار المختلفة بما يضمن أمن واستقرار الدول العربية.

اللجنة المشتركة
وتتطرق المباحثات دوما إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، ومتابعة تنفيذ نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت مؤخرًا.

القضايا الإقليمية
كما بحث الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
الجريدة الرسمية