بيضة واحدة للطفل يوميا تقلل مشكلات إعاقة النمو

تنصح أحدث الأبحاث الطبية بأهمية تناول الأطفال للبيض، حتى وأن كانت بيضة واحدة في اليوم، لتلافى المشكلات تأخر النمو بينهم.

وأظهرت الأبحاث التي أجريت في جامعة " واشنطن " أهمية تناول الأطفال في المرحلة العمرية مابين 6 إلى 9 أشهر لبيضة واحدة يوميا، لتجنيبهم مخاطر تراجع معدلات النمو بصورة ملحوظة.. وتعرف عوامل إعاقة النمو أو التقزم بضعف معدلات النمو الناجم عن سوء التغذية في المراحل المبكرة من حياة الطفل، ولا سيما في الـ 1000 يوم الأولى.

ووفقا "لمنظمة الصحة العالمية"، يعرف الطفل كونه يعانى من التقزم، في حال ارتفاع مؤشر العمر مقارنة بمعدل الطول، وهما المعياران المهمان للكشف والقياس عن حالات التقزم.

و شددت المنظمة العالمية على أنه على الرغم من تراجع معدلات إصابة الأطفال بالتقزم خلال الفترة من 2000 – 2016، إلا أن هذه الحالة المرضية تواصل حصدها لطفل من بين كل أربعة أطفال دون الخامسة حول العالم.. موضحة، أن حالات التقزم تعد الأكثر شيوعا في دول جنوب شرق آسيا بنسبة بلغت 35.8% وأفريقيا جنوب الصحراء و34.5% بين الأطفال في تلك المناطق.

ولتوفير مزيد من الأدلة في هذا الصدد، أظهرت الدراسة التي أجرتها الدكتورة" لورا لانوتى" بكلية الطب جامعة " واشنطن"، أن تناول البيض يحتوى على فوائد جمة للأطفال – خاصة في شهرهم السادس - الذين يعانون من مشكلات في النمو لتتراجع معه فرص إصابتهم بالتقزم.

فقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية من الأطفال من الإكوادور، أمريكا الجنوبية، تراوحت أعمارهم مابين 6- 9 أشهر، فيما كان 23 % من الأطفال دون الخامسة، حيث عاني 6% منهم من تراجع في معدلات النمو وسوء تغذية، فضلا عن التقزم.. وقد تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، تناول أفراد الأولى بيضة واحدة يوميا لمدة ستة أشهر، فيما لم يتم إطعام أطفال المجموعة الثانية بالبيض.

وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين انتظموا في تناول البيض بصورة يومية تمتعوا بمتوسط أطوال أعلى في الساقين مقارنة بأعمارهم، في مقابل الأطفال الذين لم يتناولوا البيض.. كما كشفت المتابعة عن أن الانتظام في تناول البيض أدي إلى خفض فرص الإصابة بالتقزم بنسبة 47%، فيما تراجع انخفاض الوزن وسوء التغذية بين الأطفال بأكثر من 74%.