رئيس التحرير
عصام كامل

الفيوم.. البلدوزرات تصل قرية تونس السياحية

قرية تونس السياحية
قرية تونس السياحية

تسبب التنفيذ العشوائى لقرارات إزالة التعديات على أراضى أملاك الدولة في نشوب حالة من الاستنفار والاحتجاج من فنانى صناعة الخزف في الفيوم، لعدم مراعاة البعد الاجتماعى لفنانى الخزف أو حتى البعد الاقتصادى للمحافظة.


فقد أرسلت الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق معداتها لإزالة التعديات على أملاك الدولة بقرية تونس السياحية، وتبين أن معظم ورش صناعة الخزف التي صنعت شهرة القرية مبنية على أرض أملاك دولة لكنها مؤجرة لحائزيها، أما موظفو الوحدة المحلية فبدلا من أن يمهلوا عاملى الخزف مهلة لتقنين أوضاعهم وفقًا لما تراه السلطة التنفيذية للمحافظة، هدموا أسوارا في 3 ورش.

الإجراء السابق للجهاز التنفيذى للدولة أدى إلى أن يعلن الفنانون اعتراضهم على تصرف الجهاز التنفيذى لمركز يوسف الصديق، وأغلقوا ورشهم لمدة أسبوع، كما أغلق الفنان محمد عبلة معرض الكاريكاتير المقام بالقرية. وتحركت إفلين بورية السويسرية التي تقيم في القرية منذ أكثر من 35 عامًا ومؤسسة مدرسة صناعة الخزف، لتلتقى المحافظ الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، لعرض المشكلة.

أيضًا تمكن بلدوزر الحكومة من إزالة منزل على عبدالباسط، الذي يسكن فيه مع أسرته المكونة من زوجة و3 بنات ويتخذ منه مقرا لتجارته في الخردة وليس لديه مصدر رزق أو مأوى غير المنزل الذي أزاله بلدوزر الوحدة المحلية بهوارة عدلان التابعة لمركز الفيوم.

ويعترف “على” بأنه قام بالبناء على أرض ملك مديرية الرى لكنه كان يتمنى أن يتم تقنين وضعه، خاصة أنه يسكن العقار منذ عام 2011 وليس له مأوى آخر، وهناك عشرات الحالات من الأكشاك والمحال التجارية التي تم إزالتها كانت مقامة على أملاك الرى على مجرى بحر حسن واصف ولم يكن لدى واضعى اليد مانع من تقنين أوضاعهم بحسب السعر السائد إلا أن بلدوز الوحدات المحلية حولها إلى مقلب للقمامة وقطع أرزاق الغلابة.

على الجانب الآخر لم تستطع الأجهزة التنفيذية في الفيوم أن تعيد أرض محمية بحيرة قارون التي استغلها وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى وأقام عليها قصرا من قصور ألف ليلة وليلة على مساحة 4 أفدنة.
الجريدة الرسمية