رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. تفجيرات بوسطن تفضح ازدواجية "الإخوان".. الجماعات الراديكالية اكتسبت زخماً فى سيناء.. رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر تؤكد أن والدها كان عضواً مؤسساً فى حزب التجمع

تفجيرات بوسطن
تفجيرات بوسطن

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الأربعاء" بتطورات الأوضاع فى مصر، من جهتها قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "إن عصام العريان، القيادى بالجماعة، ونائب رئيس ذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، كتب تدوينة على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى عن تفجيرى بوسطن بدأها بإدانة الجريمة والتعاطف مع الضحايا، ورغم ذلك إلا أنه سريعا ما تحول إلى نظرية المؤامرة، مشيرا على ما يبدو إلى أن الحادث كان جزءًا من نظرية مؤامرة عالمية أكبر ضد المسلمين".


وتابعت الصحيفة قائلة عن رسالته: "ربطت الحادث بكل شىء بدءا من التدخل الفرنسى فى مالى إلى الاضطراب السياسى فى تركيا إلى التفجيرات الأخيرة فى العراق وتساءل عمن زرع الإسلاموفوبيا من خلال الأبحاث والصحافة والإعلام؟ وعمن مول العنف ولم يسم القوى التى يعتقد أنها تقف وراء تلك المؤامرة المزعومة".

وتمضى الصحيفة قائلة: "إنه فى حين أن البيان الرسمى الصادر عن الإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية تجنب الحديث عن المؤامرة وركز على إدانة الحادث والتعبير عن التعاطف والتضامن مع الولايات المتحدة، لكن كما أشار محرر مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية ديفيد كينر، فإن الإخوان بدأوا يكونون سمعة لهم بأنهم يقولون شيئا ما بالإنجليزية ويقولون آخر مختلفا، يكون فى بعض الأحيان تحريضى ويعبر عن جنون العظمة بشكل كبير، باللغة العربية".

وقالت مجلة فورين بوليسى من جانبها: "إن أحد الانتقادات الشائعة لجماعة الإخوان المسلمين كان دائما أنها تقدم رسالة بالإنجليزية للجماهير الدولية، وأخرى مختلفة بالعربية للجمهور فى الداخل، ولو نظر أى شخص لأى نموذج على هذا، فإنه لن يحتاج أكثر من رد فعل الجماعة على تفجيرى بوسطن".

وأشارت الصحيفة إلى أن العريان طرح فقط مجرد تساؤلات فيما قاله على صفحته على "الفيس بوك"، ولم يتهم جماعة محددة بتدبير هجوم ماراثون بوسطن أو الاضطراب فى الشرق الأوسط، لكن فى حين يشعر قادة الإخوان بالحرية فى الحديث عن تلك المؤامرات باللغة العربية، إلا أن هذه المزاعم تكون غائبة بشكل لافت عن وسائل الإعلام الإنجليزية للجماعة".

وكشفت مجلة التايم الأمريكية عن الأسباب الحقيقية التى أدت لمغادرة الوفد الفنى لصندوق النقد الدولى القاهرة دون تحديد مصير القرض الذى طلبته مصر، وتضاؤل فرص الحصول على القرض فى الوقت الحالى.

وقالت المجلة: إن مسئولى الصندوق وجدوا انقسامًا سياسيًا كبيرًا فى مصر وعدم وجود ثقة ودعم من قطاع كبير ومن المعارضة لحكومة هشام قنديل، وهو ما سيعوق تنفيذ خطط الحكومة الاقتصادية الضرورية للحصول على القرض، مضيفة أن "تراجع الدعم السياسى للحكومة يمثل عقبة كبيرة فى طريق حصول مصر على القرض الذى يبلغ 4.8 مليارات دولار، ويمثل أهمية كبيرة لإنقاذ الاقتصاد وانتشالها من أزمتها الطاحنة".

وربطت صحيفة واشنطن بوست، فى موقعها على الإنترنت، بين الجماعات الإسلامية المتشددة الموجودة فى شمال سيناء وبين ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية عن سقوط ثلاثة صواريخ على مدينة إيلات الجنوبية.

وقالت الصحيفة: "إن المتشددين الإسلاميين فى صحراء سيناء اكتسبوا قوة منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى عام 2011، وأطلقت الجماعات الإسلامية الراديكالية صواريخ على إيلات فى الماضى، ووضع الجيش بطارية من نظام القبة الحديدية الجديدة للدفاع من الصواريخ فى وقت سابق من هذا الشهر".

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم الشرطة "ميكى روزنفيلد" قال "لقد عثرنا على بقايا الصواريخ، وما زلنا نبحث عن أكثر من ذلك".

إلى ذلك، قالت ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر، فى مقابلة أجرتها معها وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية: إن من أولى أولوياتها الحفاظ على التراث اليهودى وعلى المعابد والمقابر اليهودية الموجودة فى مصر.

وأضافت ماجدة "والدى شحاتة هارون عرف بقوميته وميوله اليسارية، وكان أحد مؤسسى حزب التجمع اليسارى المعروف بسياساته المعادية للصهيونية ودفاعه عن اليهود المصريين ضد الاتهامات التى تتهمهم بولائهم لإسرائيل وليس لمصر فى ذروة الحروب فى الشرق الأوسط".

وأشارت ماجدة إلى أنها ولدت فى الإسكندرية، وأنها حصلت على شهادة البكالوريوس فى الفنون التطبيقية، مضيفة أنها تدير شركة معنية بالشئون القانونية والحصول على براءات الاختراع، مضيفة أنه "يوجد فى مصر 40 يهودياً فقط".
الجريدة الرسمية