رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن بديل جيد لنقل الجنود الألمان من قاعدة إنجرليك التركية

فيتو

قبل القرار المنتظر من مجلس الوزراء الألماني بشأن سحب القوات الألمانية من قاعدة إنجرليك الجوية التركية، وصفت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين الأردن كبديل جيد لنقل القوات الألمانية إليها.

وقالت فون دير لاين في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية اليوم الأربعاء: "كل الدلائل تشير إلى أننا سننتقل الآن إلى الأردن لأسباب سياسية داخلية بتركيا. يتيعن الآن التركيز على البديل". وذكرت فون دير لاين أن قاعدة "قونية" التركية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) غير مطروحة كبديل لأسباب تقنية، موضحة أنها اقترحت لذلك نقل القوات الألمانية إلى قاعدة "الأزرق" الجوية في الأردن، وقالت: "آمل أن نتخذ القرار حول هذا الشأن اليوم".

ومن المنتظر أن يجري مجلس الوزراء الألماني اليوم مشاورات بشأن سحب القوات الألمانية من القاعدة التركية. وقالت فون دير لاين إنه عقب اتخاذ القرار سيجرى إبلاغ الأردن وتركيا وشركاء في الناتو مثل الولايات المتحدة بالنقل التدريجي للقوات.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك بنحو 260 جنديا في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود، انطلاقا من قاعدة "إنجرليك" التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وكان وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل أعلن أول أمس الإثنين عزم بلاده سحب قواتها من القاعدة عقب فشل محاولته الأخيرة خلال زيارته لأنقرة لحث تركيا على السماح لنواب البرلمان الألماني بزيارة جنود بلادهم في قاعدة إنجرليك، حيث ظل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو متمسكين برفض الزيارة.

وكانت أنقرة قد بررت من قبل رفضها لزيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في إنجرليك بسبب منح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر يوليو من العام الماضي.

وفي سياق متصل، أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن أسفه إزاء الخلاف بين ألمانيا وتركيا العضوتين في الحلف بشأن قاعدة إنجرليك الجوية. وذكر الناتو أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ كان على اتصال دوري بالحكومتين الألمانية والتركية، وأضاف: "نأسف لعدم التمكن من حل الخلاف بطريقة مختلفة".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية