"نفط الجولان" بين "نتنياهو" و"تشينى" و"مردوخ".. صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل صفقة الثلاثة الكبار وتؤكد: رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر أصدقاءه بـ10 مليارات دولار
كشفت مجلة واشنطن ريبورت، تفاصيل حصول نائب الرئيس الأمريكى السابق ديك تشينى وحليفه امبراطور الإعلام الأمريكى روبرت ميردوخ، على نفط "الجولان" بعدما نجحا من قبل فى الاستيلاء على نفط العراق.
وذكرت المجلة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رد ثمن دعم نائب الرئيس الأمريكى السابق ديك تشينى له أثناء وجوده فى البيت الأبيض.
وقالت المجلة فى تقرير خصصت له صفحتى 32 و33 من عددها الصادر فى أبريل الحالى إن وجود تشينى ضمن المشاركين فى العرض الذى تقدمت به شركة جينى إنرجى لعب دوراً بارزاً فى حصولها على أول رخصة للتنقيب عن النفط فى مرتفعات الجولان المحتلة، والتى احتلتها إسرائيل فى حرب 1967، وضمتها إليها فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولى"، مضيفة أن "إسرائيل قامت ببناء مستوطنات شاسعة على الهضبة ذات الأهمية الاستراتيجية وأقامت بها مشروعاً كبيراً لتوربينات الرياح، وأن جينى انرجى حصلت على رخصة للتنقيب بعدما قررت إسرائيل العام الماضى السماح بالتنقيب عن النفط والغاز فى الجولان."
أضافت المجلة أن "الشركة الأمريكية ونائب الرئيس السابق الجمهورى ديك تشينى والذى يعمل كمستشار للشركة، وأن مبلغ الـ 10 مليارات دولار التى خصصتها الشركة للتقيب عن النفط فى حاصبيا والباروك، توزع بين ميردوخ والذى دفع مليارين ونصف المليار دولار كرأسمال، وديك تشينى نائب الرئيس الأميركى جورج بوش ورئيس شركة هالى بورتون والذى دفع 3 مليارات دولار، فيما دفعت إسرائيل 4 مليارات ونصف المليار دولار كى يصبح الرأسمال 10 مليارات دولار."
وأشارت المجلة فى تقريرها إلى أن مكافأة نتنياهو لكل من تشينى وميردوخ جاءت رداً على الدور البارز الذى لعباه فى الدفاع عن الغزو الأمريكى للعراق، فضلاً عن الدور الذى مازالا يلعبانه من أجل صياغة وكسب التأييد لفرض عقوبات صارمة ضد إيران، فضلاً عن الدور الذى لعبه ميردوخ من خلال امبراطوريته الإعلامية، والتى تضم فوكس نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال، فى الترويج لكل مواقف نتنياهو على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وخاصة منذ وقوع هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001، بالإضافة إلى تمويل ميردوخ مردوخ لمجلة ويكلى ستاندرد، والتى تعد لسان حال المحافظين الجدد فى الولايات المتحدة.