نتنياهو: هضبة الجولان تبقى تحت السيادة الإسرائيلية للأبد
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، ثبات الموقف الإسرائيلي من عدم التخلي عن هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل إثر حرب يونيو 1967.
وقال نتنياهو، خلال زيارة قام بها صباح اليوم إلى هضبة الجولان: "هضبة الجولان ستبقى للأبد تحت السيادة الإسرائيلية، لن نتنازل عن هضبة الجولان.. هذه الأراضي تابعة لنا".
واستطرد نتنياهو قائلا: "لقد جئت لأعلن أمامكم اليوم أن هضبة الجولان ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، ولن ننزل من هضبة الجولان ولن نتخلى عنها، فهي لنا، إن منطقة الجولان قد شهدت قبل آلاف السنين ازدهار القرى اليهودية، وأنصحكم، بعد أن تختموا هذا اللقاء المثير للانفعال، لتشاهدوا عشرات المعابد اليهودية التي نعيد ترميمها هنا. إنه لأمر في غاية الجمال".
ودعا نتنياهو الشباب إلى الإقبال على زيارة الجولان قائلًا: "عليكم القدوم هنا، فهذه هي وسط البلاد الجديد، إن الجولان هو وسط البلاد الجديد، وإن بئر السبع تعد وسط البلاد الجديد، وكذلك النقب، وبمشيئة الله وبمساعدتكم، فأنتم مستقبلنا، سوف نبني سويًا النقب، والجليل ودولتنا معًا. فشكرًا جزيلًا لكم، وبالنجاح والتوفيق".
وفي سياق متصل، لفت نتنياهو إلى أن "اعتبار إسرائيل قوة عظمى في مجال العلوم والتكنولوجية ليس بأمر يستهان به"، معتبرًا أن إسرائيل تتمتع "بتشكيلة عظيمة من المواهب وحتى العبقريات على الرغم من كونها بلدا صغيرا".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو اختار مكان الاجتماع "لإيصال رسالة مفادها أن انسحاب إسرائيل من الجولان ليس مطروحا على الإطلاق في ظل تقارير بشأن تسوية للصراع في سوريا يشمل إعادة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967".
وبالمقابل، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، في مقابلة تليفزيونية، إن "كل الخيارات مفتوحة أمام سوريا لاستعادة الجولان العربي السوري، بما فيها الخيار العسكري".
وشدد مقداد في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية "نحن مستعدون لعمل أي شيء من شأنه إعادة الجولان إلى الوطن السوري بكل السبل بما فيها السبيل العسكري".
وأضاف: "لن يتمتع المحتل بالسلام على أرضنا، وسينتهي كما انتهى كل احتلال وكل محتل على مر العصور".
وكانت وزارة الخارجية السورية أدانت "بأشد العبارات" انعقاد مجلس الوزراء الإسرائيلي في الجولان المحتلة.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية بيانا أصدرته الهيئة الشعبية لتحرير الجولان بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الجلاء التي قالت فيه إن "جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سوريا كان ثمرة من ثمرات نضال الشعب العربي السوري الذي قدم قوافل الشهداء منذ اللحظة الأولى للاحتلال".
وأضاف البيان أن "نزيف الدم السوري مستمر بسبب تكالب القوى الظلامية التكفيرية والعدو الصهيوني للنيل من صوابية الموقف السوري وتدمير قدرات سوريا البشرية والاقتصادية وعزلها عن حلفائها وضرب قوى المقاومة".
وكانت جهود مفاوضات السلام السابقة التي رعتها الولايات المتحدة بين سوريا وإسرائيل تتركز على إعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا كجزء من صفقة سلام شامل.
وسيطرت إسرائيل على مساحة 1200 كيلومتر مربع في مرتفعات الجولان السورية في حرب عام 1967 وأعلنت ضمها لأراضيها بعد 14 عاما من احتلالها، إلا أن المجتمع الدولي يرفض الاعتراف بتلك الخطوة منذ ذلك الحين.