مسلسلات رمضان تسحب البساط من الكتاب.. تقرير
يشهد سوق الكتاب في شهر رمضان ركودا كبيرا، نظرا لطبيعة الشهر الكريم الذي يخصص فيه الناس أوقاتهم إما لأداء العبادات من صلوات وقراءة القرآن الكريم أو مشاهدة الأعمال التليفزيونية، والتي أصبح الشهر موسمًا وعنوانًا لها.
ركود الرواية
وتؤكد مؤسسة يسطرون لطباعة وتوزيع الكتب أن الكتب الدينية إلى جانب كتب الأذكار والأدعية الدينية رخيصة الثمن، والتي تباع أمام المساجد وفي مكتبات الحسين تشهد رواجا كبيرا في شهر رمضان، وذلك بخلاف الأعمال الأدبية التي يؤثر عليها الشهر سلبا، حيث تشهد دور النشر كسادا كبيرا.
وتأتي أفضل الكتب مبيعا عن الدار على النحو التالي: «وزير في الجحيم للدكتور محمد السيد حسن، ليزا لعماد سالم، النزيل الجديد لعبد الرحيم درويش، بيروت 71 لحسين قدري، حكايات سفر لعبده مباشر».
رواج الكتب الدينية والتراثية
ويرى أمير مصطفى مدير دار حسناء للنشر والتوزيع، أن رمضان هو موسم الركود الأعظم في العام بالنسبة لسوق الكتاب الأدبي والعلمي، إلا أن الكتاب الديني يشهد ازدهارا كبيرا هذا الشهر خصوصا الكتاب التراثي، وللدار في هذا المجال بعض الإصدارات من بينها «الإعجاز القانوني والتشريعي في القرآن الكريم، فقه المواريث، الدرر السنية» وتحقق هذه الأعمال مبيعات عادية، بخلاف الأدب الذي لا يحقق مبيعات تذكر.
وحصر أمير مصطفى الكتب الأعلى مبيعا في الكتب التالية «منهاج المسلم لأبو بكر الجزائري، تفاسير القرآن خصوصا تفسير الجلالين، رياض الصالحين، إلى جانب المصاحف خصوصا الملونة منها باعتبارها «موضة» هذه الأيام.
واعتبر أمير مصطفى أن شهر رمضان وقته محدود وضيق وغير مناسب للقراءة، حيث يتعبد فيه الملتزمون، والآخرون يشاهدون المسلسلات، فليس هناك وقت للقراءة.
معارض لتنشيط سوق الكتاب
وتقول لمياء السعيد من دار أطلس للنشر، إن الاهتمامات العامة للناس تختلف في شهر رمضان، خصوصا أن رمضان منذ أكثر من عام يتزامن مع الامتحانات وهو ما يؤثر على رواج ومبيعات الكتب.
وأضافت لمياء السعيد، أن اتحاد الناشرين المصريين والهيئة العامة للكتاب يبذلون قصارى جهدهم بإقامة معارض على غرار معرضي «فيصل والمعز» هذا العام لتنشيط حركة بيع الكتب، لكن التأثير على البيع يتأثر رغم ذلك.
وأوضحت لمياء، أن الكتب الدينية تنشط في شهر رمضان، وحصرت أهم 5 كتب مبيعا هذا الشهر على النحو التالي «التفسير القرآني للشيخ الشعراوي للدكتورة نادية عمارة وعيش اللحظة للداعية مصطفى حسني وليطمئن قلبي للدكتور شريف شحاتة، والتربي للكاتبة لمياء السعيد، وأردت أن أغير نفسي الإعلامية سارة أسامة»