رئيس التحرير
عصام كامل

المتحذلقون يمتنعون!


بعد أن وجهت مصر ضربة جوية لمعسكرات تدريب الإرهابيين في الأراضي الليبية في أعقاب العملية الإرهابية بالمنيا، خرج بعض المتحذلقين بتحليلات غريبة تقلل من قيمة وتأثير هذه الضربة بل تشكك في ضرورتها وجدوى القيام بها، على غرار التشكيك في كل المشروعات التي يتم تنفيذها حاليًا ابتداءً من مشروع ازدواج قناة السويس وحتى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة! وقال هؤلاء المتحذلقون: «إن الخطر الإرهابي يكمن في الداخل، أو على الأقل خطره في الداخل أخطر من الخارج، وبالتالي الأولى بالتصدي هم الإرهابيون بالداخل قبل الإرهابيين في الخارج».


ولهؤلاء المتحذلقين ولكل من لا يدرك خطر الإرهاب الذي يأتينا عبر الحدود أهدي ذلك المنشور أو البيان الذي أصدرته داعش وهو يتضمن توجيهًا لأعضاء التنظيم بالهجرة إلى ليبيا..

يقول المنشور: «تناوبت علينا النوائب وتكالبت علينا قوى الشر والطغيان وأحاطت بنا جيوش العدوان، ففقدنا ما كان عزيزا علينا وخسرنا ولاة كانوا مخلصين، وأصبحت أرض العراق الشام جدباء لجيادكم ولا تستحق تضحياتكم، فعزمنا أمرنا بالتوكل على الله والهجرة إلى أفريقيا، حيث أعد لنا إخوانكم في ليبيا مقرا لولاية دولتكم الإسلامية الباقية، وستكون في ولاية سرت، فأعدوا العدة للهجرة قانعين موقنين أن نصر الله قد كتب لنا هناك ومنها ننطلق لبناء الدولة الإسلامية التي ستصل إلى كل بقعة من أرض الله».

وهكذا الكلام واضح وينطق بالتهديد المباشر لنا.. لذلك عندما نضرب معسكرات الإرهابيين خارج أرضنا وفي ليبيا تحديدًا فنحن نحمي أنفسنا من خطر اقترب منا ويهدد بالزحف علينا.. ومن لا يفهم ذلك فهو يعاني من مشكلة كبيرة جدًا حتى لو سمى نفسه خبيرًا.
الجريدة الرسمية