«سوريا الديمقراطية» تسيطر على سد البعث بريف الرقة
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" أنها انتزعت، اليوم الأحد، السيطرة على "سد البعث" على نهر الفرات، من تنظيم "داعش"، في أحدث تقدم ميداني تحققه في طريقها صوب مدينة الرقة.
وقال نوري محمود، المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تمثل الفصيل العسكري الأساسي في "قوات سوريا الديمقراطية"، إن مقاتليها يقومون حاليا بتمشيط القرى المجاورة للسد بحثا عن ألغام ولتعزيز خطوطهم الدفاعية.
وشدد محمود على أن "قوات سوريا الديمقراطية" بسطت سيطرتها الكاملة على السد، صباح الأحد، الواقع على بعد نحو 20 كيلو مترا من مدينة الرقة، وغيرت اسمه إلى "سد الحرية" بدلا من "سد البعث".
وأصبح السد بالتالي هو الثالث الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" على نهر الفرات، بعد سد الطبقة وسد تشرين.
ويأتي هذا التقدم بعد أن أعلن محمود، يوم السبت الماضي، أن عملية تحرير مدينة الرقة ستبدأ خلال بضعة أيام.
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" تنفذ، منذ 06/11/2016، عملية عسكرية لتحرير الرقة وريفها من مسلحي تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، والذي يعتبر هذه المدينة السورية عاصمة له.
وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" آنذاك أن حملة تحرير الرقة، التي أطلق عليها اسم" غضب الفرات"، يخوضها نحو 30 ألف مقاتل، مضيفة: "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عربا وكردا وتركمان، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية... وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".
يعتبر التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بقيادة الولايات المتحدة "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا أساسيا له على الأرض السورية في العملية ضد التنظيم، ويقدم دعما عسكريا ولوجيستيا واستشاريا لها.
وبمساعدة ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ما تسمى "الدولة الإسلامية" تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تطويق الرقة التي يستخدمها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي كقاعدة لشن هجمات في الخارج.