وزيرة التخطيط ترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء «القومي للإدارة»
رأست الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، مساء أمس السبت، الاجتماع الأول لمجلس أمناء المعهد القومي للإدارة بتشكيله الجديد، بحضور وزيري التضامن والشباب والرياضة.
واعتمد مجلس الأمناء خلال الاجتماع الحساب الختامي للعام الماضي، وموازنة العام المقبل، والتي تتوقع أن يحقق المعهد أرباحا تقترب من 9 مليون جنيه، وأن تزيد إيرادات المعهد بنسبة 60% مقارنة بالعام المالي الجاري، لتصل إلى 28 مليون جنيه في موازنة العام المقبل 2017- 2018.
وأعربت الدكتورة هالة السعيد عن سعادتها بعودتها إلى المعهد، والذي شرفت بأن كانت أحد أعضاء مجلس إدارته عام 2005، مشيرة إلى أن المعهد حقق طفرة خلال السنوات الماضية، عبر مجموعة من الشراكات مع الجهات النظيرة، والمؤسسات الدولية الكبرى في مجال التدريب والاستشارات مثل المدرسة الفرنسية للإدارة الوطنية، ومعهد أحمد أباد في الهند.
وشددت السعيد على ضرورة أن يتم وضع رؤية استراتيجية للمعهد كهيئة اقتصادية متخصصة في التدريب، معتمدة دوليا، تركز على إعداد العاملين في القطاع الإداري منذ بداية التحاقهم بالعمل، مرورا بالوظائف الوسطى، وصولا إلى الوظائف القيادية، مع وضع برامج نوعية مرتبطة باحتياجات القطاع الإداري التدريبية مثل الموارد البشرية، ومهارات الاتصال بما يتسق مع استراتيجية مصر 2030.
وأكدت وزيرة التخطيط ضرورة أن يعمل المعهد في الفترة المقبلة على تسويق خدماته للجهات الحكومية المختلفة، وزيادة تعاقداته مع القطاع الخاص، مشددة على ضرورة التنسيق مع الجهات المماثلة في الدولة، تحقيقا للتكامل وتوفيرا للجهد.
وأشار الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، إلى أن المعهد أسسه الدكتور أحمد فؤاد شريف، أول وزير للتنمية الإدارية في مصر، ووقع عام 1960 بروتوكول تعاون مع جامعة هارفارد، مشيرا إلى ضرورة أن يعمل المعهد على توسيع قاعدة المتعاملين معه لتشمل مختلف الجهات الحكومية، والقطاع الخاص.
وطالب الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، بأن يعمل المعهد على زيادة التعاقدات مع القطاع الخاص، والجهات الحكومية الأخرى غير وزارة التخطيط، لتصل إلى 25% من إجمالي التعاقدات في العام المالي المقبل 2017-2018.
وأكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ضرورة أن يركز المعهد على نوعية معينة من الخدمات والدورات التدريبية حتى يستطيع أن يجد مكانا له في السوق، ويكون قادرا على منافسة القطاع الخاص.
وعرض المهندس أحمد كمال، الرئيس التنفيذي للمعهد، تقريرا عن الحساب الختامي للمعهد في العام الماضي، وموازنة العام المقبل، مؤكدا أن نسبة تحصيل مستحقات المعهد نظير الخدمات التي يقدمها بلغت 100% خلال العام المالي 2016-2017.
وأوضح كمال أن المعهد القومي للإدارة هو هيئة اقتصادية تم إنشاؤها عام 1954، وكان الهدف منه أن يصبح الهيئة الوطنية للتدريب في مصر، ويعمل المعهد في 3 اتجاهات وهي التدريب والخدمات والاستشارات الفنية وإدارة المشروعات، مشيرا إلى أن المعهد لا يحصل على تمويل أو أي دعم من الدولة.
وقال كمال: "المعهد يقدم خدماته للحكومة والقطاع الخاص، ولديه مجموعة من التعاقدات الثابتة من عامي 2007 و2008، تتضمن إنشاء قواعد بيانات الجهات الحكومية، واستضافة بوابة الحكومة الإلكترونية، ومنظومة تبادل الخدمات الحكومية، كما يوجد بالمعهد النسخة الاحتياطية من قاعدة بيانات الناخبين، وقاعدة بيانات الأسرة"، مشيرا إلى أنه في 16 مايو الماضي أصبح المعهد الشريك الوطني للمنظمة الفرانكفونية في مصر.
وفي ختام الاجتماع وجهت وزيرة التخطيط الدعوة لمجلس الأمناء لعقد اجتماع آخر خلال شهر، يتم خلاله بحث الرؤية الاستراتيجية وخطة المعهد في المرحلة المقبلة.
وحضر الاجتماع الأول لمجلس الأمناء كل من غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق، والدكتور هاني محمود، وزير التنمية الإدارية السابق، والدكتور أشرف حسن عبد الوهاب، الوزير المفوض بالتنمية الإدارية الأسبق، ممثلا عن شركة مايكروسوفت، والدكتور صالح الشيخ، نائب وزير التخطيط للإصلاح الإداري، والدكتور طارق الحصري، مستشار وزير التخطيط للتطوير المؤسسي، والمستشار محمد جميل، رئيس جهاز التنظيم والإدارة، والمهندس أحمد كمال، الرئيس التنفيذي للمعهد، وماجد نصر، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بالمعهد.