ملك المغرب يتغيب عن قمة «الإكواس» بسبب حضور نتنياهو
قررت بلدانا وازنة في المجموعة الاقتصادية لقادة دول غرب أفريقيا "الإكواس" تقليص مستوى تمثيلها في القمة إلى الحد الأدنى في القمة التي تبدأ في العاصمة الليبيرية مونروفيا، اليوم السبت.
وجاء القرار بعد الدعوة التي وجهتها رئيسة جمهورية ليبيريا، ألين جونسون سيرليف، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضور القمة.
وفي السياق نفسه أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان نشرته وسائل إعلام أفريقية، أن ملك المغرب محمد السادس قرر الغياب عن القمة التي تتواصل أعمالها حتى غد الأحد إثر الجدل الدائر حول حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الاجتماع، رغم أن القمة كان من المفترض أن تناقش عدة قضايا واتفاقيات من بينها مسألة طلب المغرب الانضمام للإيكواس "كعضو كامل" العضوية.
وبحسب «سبوتنيك» تسعى المغرب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإكواس" بعد أن وافق الاتحاد الأفريقي على إعادة عضوية المغرب بعد 33 عامًا من خروجه، وكانت المغرب قد تقدمت في فبراير الماضي بطلب للانضمام إلى الاتحاد الاقتصادي لغرب أفريقيا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية المغربية، أن الملك محمد السادس كان يعتزم حضور قمة "الإكواس" في مونروفيا السبت والأحد، حيث كان من المفترض أن تناقش الدول الأعضاء مسألة طلب المغرب، لكنه قرر عدم الحضور لأن "بلدانًا وازنة ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قررت تقليص مستوى تمثيلها في هذه القمة إلى الحد الأدنى، بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي" وفق البيان.
وأوضح البيان أن الملك "يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سياق من التوتر والجدل، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس".
ومن المنتظر أن يحضر نتنياهو القمة بدءً من الأحد، على رأس وفد دبلوماسي واقتصادي كبير، ليلتقي في إطاره مع عدد من رؤساء الدول والحكومات من غرب أفريقيا حسب ما أعلن مكتبه.
وقالت مصادر إعلامية، إن شركات إسرائيلية أبدت اهتمامًا بالمشاريع والاستثمارات المغربية الاقتصادية في أفريقيا، ومنها خط أنبوب الغاز مع نيجيريا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء سيلقي خطابًا في القمة، للدعوة إلى تعاون إقليمي مع دول القارة.