رئيس التحرير
عصام كامل

علاقة محمد علي كلاي بالرؤساء في ذكرى وفاته.. أرسله «كارتر» إلى أفريقيا.. يصنع قرنين لـ«كلينتون».. «صدام حسين» لم يرفض له طلب.. ويحرج «بوش» أمام العالم

فيتو

«إذا لم تتشجع على المخاطرة في حياتك فإنك لم تحقق أي شيء»، إحدى مقولات الملاكم الراحل "محمد علي كلاي"، الذي ارتبطت حياته بمحطات من المجد والألم، وضرب مثلًا يحتذي به الناشئون حتى بعد وفاته، في مكافحة الفقر والعنصرية.


نشأته
«محمد علي كلاي» ملاكم أمريكي ولد باسم (كاسيوس مارسيلوس)، في 17 يناير 1942 لأسرة مسيحية في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عامًا، وفي عام 1999 توج محمد علي كلاي بلقب "رياضي القرن"، وهو الذي قال في إحدى مقابلاته "أنا أطير كالفراشة وألسع كالنحلة".

ومحمد علي كلاي صاحب أسرع لكمة في العالم، والتي وصلت سرعتها 900 كم في الساعة، وهو أشهر اسم رياضي في التاريخ، وتوفى في مثل هذا اليوم العام الماضي عن عمر يناهز 74 عاما، بعد معاناته من ضيق التنفس، وتدهور في حالته الصحية.

جيمي كارتر
وجمعت علاقة قوية بين الملاكم والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ونظرًا لثقة الرئيس الأمريكي في محمد علي كلاي، أرسله كمبعوث شخصي له إلى أفريقيا في 1980، لكي يدعو لمقاطعة دورة الألعاب الأوليمبية التي أقيمت حينها في موسكو، لإقناع قاداتها للانضمام للمقاطعة.


بيل كلينتون
أما عن علاقته بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، فحملت الكثير من الحب والمودة والصداقة، وكان كلينتون من أقرب المقربين للملاكم، ويعرف الكثير عن حياته التي كشف عنها في بيان نعي مؤثر نشره الرئيس الأمريكي بعد وفاته، قال فيه «الجزء الأول من حياته كان يسيطر عليه انتصاراته، ولكن الجزء الثاني كان أهم بكثير؛ لأنه رفض أن يُسجن بسبب مرض جعله يرتعش، وسجنه المرض أكثر من نيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا».

فمن أطرف المواقف التي دارت بينه وبين الرئيس الأمريكي، رواه الرئيس الأمريكي خلال حفل تأبينه قائلا: «في أثناء إلقائي خطابًا في أحد المراكز وضع محمد علي كلاي إصبعيه على رأسي»، ما شكَّل له قرنين.

صدام حسين
أما عن علاقة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فقد لخصها موقف دار بين الرئيس العراقي الراحل ولاعب الملاكمة، عندما سافر اللاعب للعراق خلال حرب الخليج في 1990، لمطالبة صدام بالإفراج عن الرعايا الأمريكان الذين اعتقلوا خلال الغزو العراقي للكويت.

وبالفعل سارع الرئيس العراقي بتلبية طلبه، فكان رده على طلب محمد علي إيجابيا، ووافق على الإفراج عن المعتقلين الأميركيين في بغداد، وقال له: "لن نجعل الحاج محمد علي يعود إلى أمريكا بيدين فارغتين ودون أن يرافقه عدد من الأمريكيين الموجودين لدينا"، وبالفعل أفرج الرئيس العراقي وقتها عن الأمريكيين وعادوا في الطائرة مع محمد علي إلى بلادهم.

جورج بوش
واختلفت علاقة محمد علي بالرئيس جورج بوش عما سبق إلى حد ما، بعد حدوث موقف محرج بين الطرفين تحاكت به وسائل الإعلام العالمية ورواد التواصل الاجتماعي، خلال مراسم تسليم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش ميداليات الحرية لـ 14 شخصية، من بينهم بطل الملاكمة العالمي الراحل محمد علي كلاي.

ففي مقطع فيديو تم تداوله أظهر المقطع محاولة بوش الابن التقاط صورة مع كلاي بعد همس بأذنه لأداء حركة القبضة في الملاكمة، ليظهر بوش وكأنه ينازل كلاي، لكن الأخير أفشل خطته وقام بحركة يسأل فيها بوش “هل أنت مجنون؟”.

ووضع كلاي بوش في وضع محرج بعد حركة “المجنون” التي قام بها، ولم يكن أمام الأخير إلا التظاهر بالضحك، لكن كلاي كان جادا في اتهام بوش بالجنون، حين فكر بمحاولة مواجهة كلاي حتى ولو عبر المزاح.

الجريدة الرسمية