رئيس التحرير
عصام كامل

شاب بكفر الشيخ يقدم مشروعا لمعالجة ظاهرة أطفال الشوارع

علاء مرزوق
علاء مرزوق

أكد علاء حمدى مرزوق، أحد شباب كفر الشيخ المشاركين في مؤتمر الشباب الذي عقد بالمحافظة، أنه خلال المؤتمر تقدم باقتراح لمشروع ينقذ أطفال الشوارع ويعالج تلك الظاهرة التي باتت تستشرى في المجتمع.


وأشار إلى أهمية التعريف الدقيق لطفل الشارع مرورًا بأسباب انتشار هذه الظاهره في الآونة الأخيرة، نهاية بمعالجتها، خاصة بعد إصابتهم بأمراض خطيرة "كالإيدز" التي أعلنت إحدى الطبيبات على صفحتها بـ"فيس بوك" مؤخرًا.

وتابع، مرزوق، خلال تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه بالدراسات المؤكدة أثبتنا أن "الطلاق" هو أحد الأسباب الرئيسية في انتشار تلك الظاهرة، ويلى ذلك "الفقر والذي يجعل الأسرة غير قادرة على رعاية أبنائها وتغطية احتياجاتهم الرئيسية من مأكل ومشرب وملبس وعلاج، فلا يجد الطفل غير الشارع، وأحيانا يطرد الأب أبنه للخروج للشارع رغما عنه، وأيضًا كثرة المشكلات الأسرية والانقطاع عن الدراسة، وغيرها من المشكلات التي تدفع بالأطفال إلى التشرد".

وأضاف «مرزوق»، أن لهذه الظاهرة نتائج خطيرة وتأثير كبير على المجتمع ككل وستجعل منهم مجرمين ومتسولين ومدمنين وفريسة لتجار الأعضاء، بدلًا من أن يكونوا عماد لهذا الوطن سيصبحون نكبة عليه، ولذا لابد من إنشاء مركز لتلقي الشكاوى من "أطفال الشوارع" إذا تعرض لهم أفراد من المواطنين أو الشرطة بالإيذاء أو استغلال الأطفال في أنشطة غير مشروعة، وتعريف الأطفال به وتشجيعهم على اللجوء إليه.

وأكد أهمية تخصيص يوم لـ "أطفال الشوارع" مثل يوم اليتيم يتم فيه تنظيم مهرجان لجمع التبرعات ولكسر الحاجز النفسي بين الأطفال والمجتمع وتأهيلهم لاستعادة الثقة فيه، وإعداد حملة لجمع الملابس النصف مستعملة والبطاطين للأطفال، وكذلك قيام الجمعيات المهتمة بـ "أطفال الشوارع" بتشكيل فرق كشفية منهم وعن طريقها يمكن غرس سلوكيات وأخلاق فيهم بشكل غير مباشر وكذلك تدريبهم على الاعتماد على أنفسهم والتعامل مع المجتمع بصورة أحسن.

وأشار إلى أهمية تعليمهم الإسعافات الأولية والعناية بنظافتهم، وقيام مجموعة من الأطباء المتطوعين بالمرور الدوري عليهم في أماكن تجمعهم للكشف على الأمراض وتوعيتهم صحيًا وإعطائهم بعض الأدوية والمواد المطهرة والشاش، وكذلك قيام عدد من الأطباء والأخصائيين النفسيين بإعداد برنامج للعلاج النفسي لـ "أطفال الشوارع" ومحاولة حثهم على العودة لذويهم أو للمبيت في الجمعيات الأهلية وذلك بالتدريج.

وقال:" نكتفي أولًا بالإقامة الليلية فقط ثم يوم في الأسبوع ثم يومين وهكذا مع تحفيزهم بهدايا لمن يلتزم بالبرنامج، وعلى رأس كل ذلك لا بد من توفير مكان لإقامتهم به كتخصيص الدولة مساحات أرض تتناسب مع هذه الإعداد لإقامة مدن في الصحراء لإيواء وإعاشة وتأهيل الأطفال".
الجريدة الرسمية