تفاصيل استدعاء قطر لمعارض من الأسرة الحاكمة لبحث الاعتذار لدول الخليج
قالت صحيفة "الحياة" السعودية، أمس الجمعة: إن قطر أرسلت دعوة لأحد أفراد الأسرة الحاكمة للبلد الخليجي الصغير، والمعارض لها، لزيارة بلاده الأصلية لبحث الأزمة الحالية التي نشبت بين الدوحة وباقي دول الخليج.
ونقلت الصحيفة عن المعارض القطري البارز، الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، "تلقيه دعوة من الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني "شقيق أمير قطر"، ومستشار الديوان الأميري الدكتور عزمي بشارة، لزيارة الدوحة أمس الجمعة، عبر طائرة خاصة، ومن ثم مغادرة الدوحة مساء اليوم نفسه".
وأضافت الصحيفة، نقلًا عن المعارض القطري الذي سطع نجمه خلال الأيام القليلة الماضية على موقع "تويتر"، بعد أن عارض موقف بلاده في أزمتها مع دول الخليج: "زيارتي إلى الدوحة سيتم خلالها بحث صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة بعد توتر العلاقة بين قطر وشقيقاتها من دول الخليج والدول العربية".
وأضاف الشيخ سعود: "سيحضر الاجتماع كلٌّ من رئيس مجلس الوزراء القطري عبد الله ناصر آل ثاني، ومستشار الديوان الأميري عزمي بشارة، والإعلامي القطري عبد الله حمد العذبة، والإعلامية القطرية الدكتورة إلهام بدر".
وأشار إلى أن الاجتماع سيتناول أربعة محاور، هي: "مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذار رسمي لكلٍ من السعودية والإمارات والبحرين، وإيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للسيدة الأولى في قطر الشيخة موزة المسند، وتجميد التحالف بين قطر وإيران، والمحور الرابع هو توقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة كافة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة".
ولفت "آل ثاني" إلى أنه "في حال التوافق على بنود الاجتماع، سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة القطرية ممثلة برئيس الوزراء عبد الله ناصر آل ثاني، لإنشاء مؤسسة أحمد بن علي للتنمية، والتي ستدشن عملها بثلاثة مشاريع، هي: إنشاء مستشفى وجامع الملك سلمان في الدوحة، ومجمع محمد بن زايد الثقافي في الريان، ومركز محمد بن سلمان للأعمال في الدوحة".
وأوضح أنه "لا يمثل صوته فقط في اللقاء، بل يمثل أصوات شيوخ ومعارضين قطريين للسياسة التي تتبعها الدوحة إزاء أشقائها في المنطقة"، مؤكدًا "حرصه على أن تظل قطر في دائرة التوافق العربي، وألا تقفز على وحدة الصف وجهود لم الشمل لدول الخليج والدول العربية كافة، وأن جهوده ليست من أجل المعارضة، بل من أجل حماية قطر من التشرذمات والتفرقة التي تضر بالشعب القطري أكثر مما تفيده".