رامز واكل الجو
لأكثر من خمسة مواسم ما زالت برامج رامز جلال تستحوذ النصيب الأكبر من نسبة الإعلانات في رمضان، ولأكثر من خمس سنوات يمتع رامز جلال جمهوره ومشاهديه في الوطن العربي بحلقات قيل إنها معروفة للنجوم مسبقا، وإنها تمثيل في تمثيل، ومع ذلك فها هو يبهر مشاهديه ليس في مصر وفقط بل وفي الوطن العربي أجمع، ورغم معرفتنا جميعا بأن برامج المقالب تثير السخرية والتهكم في الكثير من الأحايين، إلا أن أسلوب رامز وطريقة أدائه أيضا أضافت للبرنامج الكثير..
ولا أدل على ذلك من احتفاظه خلال هذه البرامج بنفس الأسلوب المتبع منذ انطلاق حلقات البرنامج، وهو الأسلوب الذي يعجب الكثيرين على الرغم من غضب البعض من هذا الأسلوب، واحتوائه على بعض الألفاظ التي قد تكون مستهجنة على شاشات التليفزيون التي يتجمع حولها الكبار والصغار، المتعلمون وغيرهم، الطبقات الدنيا والعليا وهو الأمر الذي جعل من أسلوب رامز وطريقته أسلوب حياة، وجعل برنامجه يحظى بأعلى نسب المشاهدة رغم فشله في تحقيق إيرادات في شباك السينما، ورغم أنه لا يحقق نسب مشاهدة عالية وليس نجم شباك كما يقولون إلا أن خفة ظله وطريقة أدائه جعلت برنامجه يحتل نسب المشاهدة الأعلى في برامج رمضان..
وحسنا فعلت دولتا المغرب والإمارات الشقيقة التي استغلت رامز وبرنامجه في الدعاية السياحية لبلادها من خلال استضافة برنامجه والترويج لمقاصد كلا الدولتين السياحية من خلال البرنامج وضيوفه، خاصة أنهم ليسوا من بلد عربي واحد بل إن بعضهم نجوما عالميين، جيء بهم خصيصا للترويج للبرنامج وللبلد المضيف، ولا أدري لماذا لا تستعين به وزارة السياحة في الترويج للمقصد السياحي المصري، رغم أنها تصرف الكثير من الأموال في الدعاية للسياحة المصرية، خصوصا في المقاصد الخارجية..
ولا أدري لماذا لا يتم توظيف مثل هذه البرامج في الترويج والدعاية للمناطق الأثرية في بلادنا، خاصة أنها كثيرة ومتنوعة وتحتوي على شتى العصور، ويا حبذا لو تم التوجيه بعمل فوازير- يبدو أنها اختفت في هذا الزمان- مثلما كان يحدث في الثمانينيات والتسعينيات، خصوصا أن لدينا العديد من المواهب سواء في التأليف أو التمثيل أو الإخراج، إن مصر تمتلك الكثيرين من هؤلاء وهي صاحبة الريادة في مثل هذه الأمور، وأنها رائدة الوطن العربي في هذا المجال.