رئيس التحرير
عصام كامل

لا عزاء لأهل الكفاءة والمهنية!


كان لدى الرئيس جمال عبد الناصر عدد لا بأس به ممن يشيدون به وهو في سدة الحكم، ويصفقون لكل قرار يتخذه ويطربون لكل كلمة يقولها في كل خطاب له، وبعد أن مات وتولى بعده الحكم الرئيس السادات، اختلف موقف عدد من هؤلاء، وصاروا يفعلون ذات الشيء مع الرئيس الجديد، وعندما قتل الرئيس السادات، وتولى مسئولية الحكم الرئيس مبارك تكرر الأمر وربما بذات التفاصيل وذات الشخوص، ثم عاد ليتكرر مجددا بعد أن تنحى مبارك عن الحكم، عندما تحول عدد كبير ممن صفقوا له إلى لاعنين له.


هؤلاء كانوا دوما من أهل الثقة أو من اعتبرهم الحكام من أهل الثقة أو من قدموا أنفسهم للحكام بوصفهم من أهل الثقة.. أما أهل الخبرة والكفاءة والمهارة والمهنية فقد كان لهم شأن آخر وكان سلوكهم مختلفا.. هؤلاء في الأغلب الأعم كانوا أشد المدافعين عن وطنهم وأكثر حرصا على مصلحة بلدهم والأكثر انحيازا لشعبهم.. غير أن هذه الحقيقة لا تؤمن بها بعض الأجهزة.. ولذلك تتجاهل الكفاءة والمهنية في اختياراتها، وتبحث عمن تتصور أنهم من أهل الثقة، رغم أن هؤلاء مستعدون لتقديم التأييد لمن يدفع.. ولا عزاء لأصحاب الكفاءة والمهنية.
الجريدة الرسمية