عضو بـ«البحوث الإسلامية» يكشف أهمية الثقافة في بناء المجتمعات
قال الدكتور محمد النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الثقافة موضوع في غاية الأهمية، لأن وصف الإنسان بالمثقف يضفي على صاحبه إجلالا واحتراما لأن الله ميز الإنسان بالعقل؛ ليتدبر ما حوله، ثم يخلق مثالا ثقافي أو علمي يقوَم به سلوكه وينمي به نفسه ثم يؤثر في الآخرين فيدعوهم إلى الحق والخير والفضيلة.
وأكد النجار أن الثقافة نستطيع أن نسميها بـ"العلم الشعبي" الذي لا يذهب فيه الإنسان بالضرورة إلى أستاذ أو مدرسة أو جامعة؛ ولكنه يبتعد عن تلك المسميات العلمية ليثقف نفسه بنفسه، مؤكدًا أن الثقافة تعتمد على النظر في الكون وأخذ العبرة مما يدور حول الإنسان.
ونبه عضو مجمع البحوث الإسلامية على أهمية توافر ضوابط عند المثقف ومنها أن يلتزم الثقافة حتى يصل إلى بر الأمان بالعلم أو الخبرة وألا يكون إمعة بالإضافة إلى الاستقلال في الرأي فلا يأخذ الكلام كقضية مسلمة بل يجب تفحيصه، مع عدم إلغاء العقل وتسليمه إلى أي إنسان مهما كان؛ لأن السمع والطاعة لا يكون إلا لله عز وجل ورسوله"، مؤكدًا ضرورة التثبت من المعلومات حتى لا تنتشر الشائعات؛ لأنها ستؤثر على المجتمع والدولة التي نعيش فيها بشكل خطير.
جاء ذلك خلال ملتقى الفكر الإسلامي والذي انعقد أمس الخميس، تحت عنوان "دور الثقافة في بناء الأفراد والمجتمع"، بساحة الإمام الحسين رضي الله عنه.