رئيس حكومة فلسطين يبحث مع وزير المالية الإسرائيلي التعاون الاقتصادي
التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بوزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون في رام الله، في زيارة نادرة لوزير إسرائيلي إلى الضفة الغربية في إطار مسعى الولايات المتحدة لدفع عملية السلام، ولتنظيم العلاقات الاقتصادية.
وقال المتحدث باسم حكومة الوفاق الفلسطينية يوسف المحمود، في بيان صحفي، إنه تم خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس، الاتفاق على تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وإعادة النظر في اتفاق باريس الاقتصادي الذي ينظم العلاقات الاقتصادية بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى القدس والضفة الغربية يومي 22 و23 مايو الجاري، وافق مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل على سلسلة من الإجراءات التي تهدف لبناء الثقة في العلاقات مع الفلسطينيين.
وأوضح مسئولون إسرائيليون أن وزير المالية كحلون، الذي يرأس حزبا ينتمي ليمين الوسط في الائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، توجه إلى رام الله الليلة الماضية لعرض المقترحات على رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.
وتتضمن الإجراءات فتح معبر الكرامة (جسر اللنبي) الذي يربط الضفة الغربية بالأردن على مدار ساعات اليوم وتطوير المناطق الصناعية قرب مدن جنين والخليل بالضفة أيضا.
ووفق اتفاقات السلام المؤقتة السارية حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين، تبسط إسرائيل كامل سيطرتها الأمنية والمدنية على المنطقة (ج) التي تمثل 60% من الضفة الغربية المحتلة، ويمارس الفلسطينيين حُكمًا ذاتيًا محدودًا في باقي أنحاء الضفة الغربية ويريدون إقامة دولتهم في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.
من جانبه، ذكر المحمود أنه تم الاتفاق كذلك على توسيع صلاحيات السلطة الفلسطينية في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل المصنفة (ج) في الضفة الغربية حسب الاتفاقيات الموقعة وخاصة فيما يتصل بالبناء والتخطيط وإيقاف عمليات الهدم الإسرائيلية للمباني والمنشآت الفلسطينية تحت حجج عدم الترخيص.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق كذلك على إقامة منطقة صناعية في (ترقوميا) في محافظة الخليل تضم منطقة تخليص جمركي ومخازن للبترول والغاز. وأن الحمد الله أكد خلال اللقاء "موقف القيادة الفلسطينية بوجوب التركيز على الحل السياسي لأنه يشكل جوهر أي عملية سياسية، وأن لا حل اقتصادي كما تروج له بعض الأطراف الإسرائيلية".
كما ذكرت مسئولة بوزارة الدفاع الإسرائيلية أنها تعتقد أن هذه هي أول مرة يعقد فيها وزير إسرائيلي اجتماعا رسميا في رام الله منذ عام 2014 الذي انهارت فيه محادثات سلام ترعاها الولايات المتحدة.
وقال بيان إسرائيلي رسمي "جرى عرض خطوات مدنية اقتصادية ستدعمها إسرائيل فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية خلال الاجتماع (الذي جاء) في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل