«فالكون» على بوابات الثانوية العامة بعد فشلها في تأمين الجامعات.. تخفق في السيطرة على تظاهرات «عين شمس».. تتسبب في خسائر فادحة للأزهر.. وحالات تعدٍ على الطلاب والأساتذة

سلسلة تجاوزات ذريعة سجلتها شركة تأمين فالكون منذ بداية تعاقدها مع الجامعات المصرية، تسببت في تكبد الجامعات خسائر مادية وبشرية، مما دفع بعضهم لفسخ العقد معها بعد مرور فترة قصيرة من التعاقد، واليوم تعيد وزارة التربية والتعليم نفس السيناريو بالتعاقد مع نفس شركة الأمن والخدمات؛ لتتولى تأمين بعض لجان امتحانات الثانوية العامة، خاصة اللجان التي شهدت أعمال شغب العام الماضي.

ووقفت شركة فالكون مكتوفة الأيدي أمام مظاهرات الإخوان، التي تزايدت بشكل كبير في ظل حالة التوتر التي شهدتها الجامعات عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وأثبتت فشلها في الناحية الأمنية وأيضا في تعاملاتها مع الطلاب، الأمر الذي يثير التساؤل عن مصير امتحانات الثانوية العامة في ظل تأمينات تلك الشركة.

جامعة القاهرة
وبدأت سلسلة فشل "شركة التأمين فالكون" منذ أول اختبار وضعت فيه بجامعة القاهرة، عندما أثبتت عدم استطاعتها مواجهة مظاهرة حركة "طلاب ضد الانقلاب"، في أكتوبر 2017، تلك المظاهرة التي نظمتها الإرهابية مع بدء العام الدراسى، اعتراضًا على حزمة الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالى، مثل منع النشاط السياسي، وتحليل المخدرات للطلاب، ومنع التظاهر.

وفشلت الشركة في مواجهة المظاهرة والسيطرة على الجامعة، واقتحام الطلاب الجامعة بتكسير أقفال البوابات الرئيسية، مما أدى إلى فرار "فالكون"، وترك الجامعة للطلاب، الأمر الذي دفع قوات الشرطة إلى اقتحام جامعة القاهرة، والتمركز داخل كلية إعلام لمنع الشغب، وكبدت تلك الواقعة جامعة القاهرة عدة خسائر، وأدت لإصابة عدد من أعضائها المكلفين بحماية الجامعات.

اقرأ.. فالكون تؤمن حفلات «أضواء المدينة» في شرم الشيخ مجانا

عين شمس
لم تقتصر تجاوزات شركة "فالكون" على جامعة القاهرة، ففشلها الذريع امتداد لكافة الجامعات التي تكلفت بتأمينها، وقفت مكتوفة الأيدي أمام مظاهرات طلاب جماعة الإخوان الإرهابية، التي تزايدت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

ففي إحدى المظاهرات التي أطلقها طلاب جماعة الإخوان الإرهابية في جامعة عين شمس، بالتزامن مع بدء التظاهرات بجميع الجامعات، وحاول أفراد الأمن السيطرة على الوضع داخل الجامعة لكنهم فشلوا، الأمر الذي منح الطلاب فرصة التظاهر أمام قصر الزعفران، فيما كثفت قوات الشرطة العسكرية تواجدها أمام وزارة الدفاع وشارع الخليفة المأمون وقصر الاتحادية.

تابع.. وزير البيئة: الاستعانة بـ«فالكون» لتأمين محمية الغابة المتحجرة

الأزهر
أما جامعة الأزهر فحدث ولا حرج، وفي إحدى الوقائع نشبت اشتباكات بين الطلاب وأفراد أمن فالكون، الذين حاولوا السيطرة على تظاهرة الطلاب داخل الجامعة، ولكنهم فشلوا واستطاع الطلاب إصابة عدد من أفراد الشرطة.

ودخلت قوات الشرطة الجامعة من أجل السيطرة على الوضع بعد الخسائر التي تكبدتها الجامعة من تحطيم البوابات الإلكترونية، فيما حاول أفراد الأمن الإدارى إعادة الهدوء للجامعة من جديد.

اقرأ أيضا.. بلاغ ضد رئيس شركة فالكون بتهمة الاختلاس وخيانة الأمانة

التعامل الآدمي
أما على الجانب الآدمي في التعامل مع الطلاب والمسئولين، فقد سجل أفراد شركة فالكون رقما قياسا في الاعتداءات على الطلاب ورجال الأمن في الجامعات، التي لم تفرق بين طالب أو أستاذ جامعي.

ففي أبريل 2015، اعتدى أمن جامعة دمنهور بالبحيرة "فالكون"، على عميد كلية الآداب ماجد شلش وسائقه، بعد منعه من الدخول الجامعة بسيارته الخاصة، ما أدى إلى حدوث حالة من الهرج على البوابات.

الطلاب
ولم يرحموا طلاب الجامعات، فقد اعتدوا على أكثر من طالب بالضرب والسب والقذف بعد رفضه للتفتيش.

كان أبرزهم الطالب "محمد الديب" بالفرقة الأولى بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر فرع القاهرة، عندما اعتدى عليه فرد أمن الشركة، بعصا حديدية وأحدثوا به جرحا غائرا في رأسه نقل على إثرها إلى المستشفى، لمحاولته الدخول لأداء الامتحان دون إبراز تحقيق الشخصية الخاص به.

فيما اكتفى الدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر آنذاك، بتحرير محضر ضد الشركة بسبب اعتدائها على الطالب، وتوعد بعدم تكرار الواقعة مرة أخرى.