تفاصيل مباحثات شريف إسماعيل ورئيس أوروجواي لتعزيز التعاون
التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، "تاباري فاسكيز" رئيس الأوروجواي، في إطار زيارته إلى مصر والتي تعد الأولى من نوعها منذ تدشين العلاقات بين البلدين عام 1932.
جاء اللقاء لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك بحضور وزيرى التموين والتجارة الداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي من الجانب المصرى، ووزيري الخارجية والزراعة من جانب الأوروجواي، بالإضافة إلى سفيري البلدين.
وفى مستهل اللقاء رحب رئيس الوزراء برئيس الأوروجوي معربًا عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في دعم وترسيخ أطر التعاون المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية منها، ووضع الآليات التي تضمن تحقيق ذلك بالشكل المطلوب، مثمنًا التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، وتطابق الرؤى في العديد من القضايا السياسية الدولية والإقليمية.
واستعرض المهندس شريف إسماعيل خلال اللقاء تطورات الأوضاع في مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى أهم ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري تنفيذه من قبل الحكومة، مشيرًا إلى تحسن عدد من مؤشرات الاقتصاد المصري، وإلى إصرار الحكومة على استكمال تنفيذ هذا البرنامج.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى الملف الخاص بتنفيذ وإنشاء عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية الكبرى والتي من بينها مشروع تنمية محور قناة السويس بهدف تحويل المنطقة إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجيستية والصناعات التحويلية والبتروكيماوية، ومشروعات تطوير شبكة الطرق والكبارى، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع تربية مليون رأس ماشية، ومشروع المليون ونصف فدان، ويأتي كل ما سبق في إطار حرص الحكومة المصرية على تطوير البنية التحتية وتوفير البيئة الملائمة الجاذبة للاستثمارات.
وتناول اللقاء عددًا من الفرص الاستثمارية المقترحة في مختلف المجالات، وكذا مجموعة الحوافز التي يتضمنها قانون الاستثمار الجديد الذي تم إقراره مؤخرًا، وكذلك دراسة إمكانية استيراد المواشي من أوروجواي خاصة في ضوء ما تتمتع به تلك اللحوم من جودة عالية، وكذلك دراسة إمكانية إنشاء مزارع للإنتاج الحيواني في مصر، ونقل التكنولوجيا بكل ما يتعلق بهذا القطاع للاستفادة من خبرة أوروجواي في هذا المجال، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الخبرات أيضًا في مجال الجلود.
وتناول الاجتماع أيضا إمكانية التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، في ضوء نجاح الأوروجواي في تطوير قدراتها في مجال الطاقة المستدامة وإنتاج 80% من الطاقة التي تنتجها من مصادر نظيفة، من بينها نحو 20% من الرياح، وإمكانية تبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي، كما طرح رئيس الوزراء إمكانية التعاون في مجال صناعة الأدوية البشرية والبيطرية، وتقديم الخبرة المصرية في مجال التنقيب والاستكشاف عن البترول والغاز الطبيعي.
ورحّب رئيس الوزراء بالتعاون بين دول الجنوب، ومجموعة الـ77، وتجمع الدول العربية اللاتينية، وتجمع الميركوسور، بما يُسهم في دفع حركة التبادل التجاري بين الجانبين، وفتح منافذ جديدة للترويج للمنتجات المصرية بأسعار مناسبة في القارة اللاتينية بصفة عامة، موضحًا أن مصر لديها العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية والأفريقية، مما يجعل منها مدخلًا جيدًا للسلع الاوروجوانية لدخول أسواق تلك الدول.
من جانبه أعرب رئيس الأوروجواي عن خالص تقديره لما لمسه من ترحاب، مشيرًا إلى حرص حكومته على توطيد علاقات التعاون في مختلف المجالات وفي مقدمتها الاقتصادية، مؤكدًا دعم بلاده لجهود الدولة المصرية في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، مشددًا على نبذ جميع أوجه العنف والتفرقة، مشددا على اهتمام الشركات الأوروجوانية باستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصري وإمكانية المشاركة في تنفيذ عدد من المشروعات التي يتم إقامتها في الفترة الأخيرة، فضلًا عن اعتبار مصر نافذة لانطلاق الصادرات الأوروجوانية إلى القارتين الأفريقية والآسيوية.
وخلال اللقاء أكد مسئولو الجانبين ضرورة العمل على تعزيز معدلات التبادل التجاري بين البلدين من خلال تكثيف الاتصالات بين مجتمعي رجال أعمال في البلدين، خاصة مع وجود عدد من الميزات النسبية التي تتميز بها الدولتان في عدد من المجالات الإنتاجية والتجارية.