«الشبكة العربية» تدين ترحيل قطر الناشط الحقوقي محمد العتيبي
أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن قلقها البالغ إزاء مصير وسلامة الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان السعودي محمد العتيبي بعد ترحيله من قبل السلطات القطرية قسرا إلى بلاده فجر الثامن والعشرين من مايو 2017 أثناء توجهه وزوجته إلى النرويج، بعد أن منحتهما الحكومة النرويجية الحق في طلب اللجوء السياسي حال وصولهما أراضيها ضمن حصة اللاجئين المقررة من الأمم المتحدة كما منحتهما وثيقتي سفر.
وقالت الشبكة العربية إن ترحيل العتيبي قسرا إلى بلاده والمعرضة فيها حياته وحريته وسلامته الشخصية للخطر يعد سقطة وانتهاكا صارخا للحكومة القطرية، فضلا عن أنه انتهاكًا خطيراُ للمادة (33) من الاتفاقية الخاصة باللاجئين والتي تنص على أنه “لا يجوز لأية دولة متعاقدة أن تطرد لاجئا أو ترده بأية صورة من الصور إلى حدود الأقاليم التي تكون حياته أو حريته مهددتين فيها بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية”.
وطالبت الشبكة العربية وهي تدين بأشد العبارات الإجراء القطري التعسفي بحق العتيبي والذي يعرض حياته وسلامته الشخصية للخطر، السلطات في المملكة العربية السعودية بسرعة الكشف عن مصيره وإطلاق سراحه فورا.
وكان العتيبي قد فر من بلاده إلى دولة قطر في مارس الماضي وطلب اللجوء إليها مع بدء محاكمته والناشط عبدالله العطاوي بسبب نشاطهما الحقوقي في دولة تعادي حقوق الإنسان، في أكتوبر من عام 2016، أمام “المحكمة الجزائية المتخصصة”.
وكانت المحكمة قد وجهت للعتيبي والعطاوي قائمة من التهم المتعلقة بعملهما في مجال حقوق الإنسان، من بينها “اشتراكهما بتأسيس جمعية والإعلان عنها قبل الحصول على التراخيص اللازمة”، و”تفرقة اللحمة الوطنية”، و"إشاعة الفوضى وإثارة وتأليب الرأي العام".
وكان العتيبي قد أطلق سراحه منتصف العام 2012 بعد اعتقاله في 2009 بتهم التحريض على الاحتجاجات، كما منع من السفر مدة خمس سنوات.