رئيس التحرير
عصام كامل

العقار المائل والحال المائل!


لسنا بصدد عقار مائل فقط، ولكننا بصدد ما هو أهم وأخطر، وهو الحال المائل في المحليات.. فهذا العقار أو بالأصح البرج السكنى الذي مال في منطقة الأزاريطة بالإسكندرية كاشف للفساد الذي ينتشر ويرتع في المحليات.. فهو برج سكنى ليس قديما بفعل الزمن وعوامل التعرية وانقضاء عمره الافتراضى، ولكنه برج سكنى جديد تم بناؤه في غياب الضمير، وفى ظل فساد أوصلنا إلى هذا الحال المائل.. لولا الفساد في المحليات لما كان لدينا برج سكنى جديد صار معرضا للانهيار، ويهدد المبانى المجاورة أيضا بالسقوط رغم إخلاء السكان منه، ومن تلك المبانى المجاورة.


نحمد الله بالطبع أنه تم إخلاء السكان مبكرا، وتم إنقاذهم من موت محقق.. لكن هؤلاء السكان فقدوا الكثير.. فقدوا تحويشة العمر من أجل الحصول على شقة.. وقبلها فقدوا الاستقرار والسكن.. كل ذلك سببه الحال المائل أو الفساد في المحليات، وهو الفساد الذي نسمع عنه النوادر والحكايات المثيرة للاستفزاز.

ليت السيد وزير التنمية المحلية يتقدم بخطة قابلة للتنفيذ، لمواجهة هذا الفساد الذي يعد أخطر من وضع اليد على أراضي الدولة.. وليت هيئة الرقابة الإدارية تولى بعض الاهتمام لملاحقة هذا الفساد أو لإصلاح الحال المائل في المحليات.
الجريدة الرسمية