قراءة طفلك لكلبه المحبب تحسن مهاراته اللغوية
أثبتت دراسة جديدة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 7 -11 عاما، والذين يقرأون بصوت عال لكلابهم المحببة لمدة 30 دقيقة في الأسبوع، أظهروا تحسنا ملموسا في مهارات القراءة لديهم.. وغالبا ما ترتبط تحسن مهارات القراءة بتحسن التحصيل الأكاديمى والمواقف الإيجابية لديهم تجاه المدرسة.
وأراد الباحثون في جامعة "تافتس" الأمريكية، معرفة ما إذا كان التدخل بمساعدة الحيوانات في شكل القراءة لهم بصوت عال في إطار الفصول الدراسية يمكن أن يسهم في تحسين مهارات القراءة والمواقف لدى الأطفال.
وأكدت الدكتورة "ليزا فريمان "أستاذ مهارات التخاطب بجامعة" تافتس"، أن القراءة تعد من أهم وسائل تسهيل تنمية مهارات القراءة، وتعد حافزا للطفل على المشاركة في التواصل الاجتماعى.. مشيرة إلى أن النتائج المتوصل إليها تؤكد أن القراءة للكلاب في بيئة أكاديمية، لديها القدرة على توفير الحافز على اكتساب الطفل مهارات لغوية قوية وجديدة، الأمر الذي سيساعد على الأبحاث المستقبلية في هذا الصدد.
وفى المقابل، يشكك البعض في النتائج المتوصل إليها في هذا الصدد، مشيرين إلى أنه لم يتم القيام بالكثير لتقييم الآثار المرتبة على القراءة للحيوانات الأليفة في المدارس، حيث قد يواجه الأطفال مزيدا من التوتر، مما يشكل تحديا للحالات الاجتماعية والخوف من ردود فعل سلبية.
وفى هذه الدراسة، قسم الباحثون طلاب عدد من المدارس الحكومية من الصف الثانى إلى مجموعتين..ولكى يكون الأطفال مؤهلين للمشاركة، كان عليهم أن يلبوا المبادئ التوجيهية لمتوسط مهارات القراءة والكتابة في الصف الثانى، والتي تقاس بالمؤشرات الديناميكية لمهارات القراءة والكتابة الأساسية، وهى أداة تستخدمها المدارس لتقييم مهارات القراءة لمدة ستة أسابيع، قام أفراد المجموعة الأولى بالقراءة بصوت عال إلى كلب لمدة 30 دقيقة مرة واحدة في الأسبوع، ليتم تقييم قدراتهم على القراءة.. فيما اتبعت المجموعة الثانية مراقبة منهج دراسي معياري، وقد تم تقييم مهارات القراءة للأطفال كل أسبوعين، وتم تقييم المواقف حول القراءة قبل وبعد التدخل، حيث تم وضع متطلبات سليمة للتدريب والصحة لضمان صحة وسلامة الأطفال المعنيين.
وكشفت النتائج – التي نشرت في مجلة "تعليم الطفولة المبكرة"- أن درجات تقييم اتجاهات القراءة الأكاديمية زادت بشكل ملحوظ بين الأطفال الذين قرأوا بصوت عال للكلاب، إلا أنه لم تتغير درجات مهارة القراءة بشكل ملحوظ في أي من المجموعتين، كما لم تؤثر القراءة الترفيهية خارج المدرسة في مهاراتهم اللغوية.