رئيس التحرير
عصام كامل

إستراتيجية الصحف القومية لتطوير الأداء.. «الأهرام»: نطالب بإسقاط مديونية المؤسسة.. «الأخبار»: العمل بقرار جماعي.. «الجمهورية»: اتباع حيوية الصحافة الخاصة.. «الهلال&#

عبد المحسن سلامة،
عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين

انطلقت صافرة البداية داخل المؤسسات الصحفية القومية، فور إعلان الهيئة الوطنية للصحافة، استكمال المشروع الوطني لإصلاح المؤسسات الصحفية القومية، بإعلان أسماء رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية، الجدد، لتبدأ مرحلة جديدة داخل هذه الكيانات، أعلن مسئولوها عن ملامح خططهم لتطوير العمل وآليات مواجهة المشكلات التقليدية التي تواجه الصحف القومية.


بدأ المسئولون الجدد في سرد الخطوط العريضة التي سيتبنونها في خطة تطوير المؤسسات الصحفية القومية، وآليات تحسين الأداء الصحفي والإداري داخلها.


كافة الملفات
قال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنه سيعمل على كل الملفات داخل المؤسسة سواء التحريرية أو الاقتصادية أو المالية، مضيفًا أن المؤسسات القومية تمر بمرحلة صعبة، وأن مديونية الأهرام تعد إرثا ثقيلا منذ خمسين عاما يعرقل أداء من يتولى المسئولية، ومن الظلم أن يتحملها المسئولون الحاليون. 


إسقاط المديونية
وأضاف سلامة في تصريحات خاصة لـ«فيتو» بعد تنصيبه رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أنه ينسق مع الهيئة الوطنية للصحافة لحل المشكلات التقليدية للأهرام، مطالبًا الحكومة بالمساعدة من أجل النهوض بالمؤسسات القومية، وكذلك من خلال تشريع يسقط ديون هذه المؤسسات، متابعا: «المؤسسات عليها ديون كثيرة وليس من العدل أنني أتحمل إرثا من ٥٠ سنة».


وقال علاء ثابت، رئيس تحرير مؤسسة الأهرام، إن تكليفه برئاسة تحرير أكبر جريدة في الوطن العربي مسئولية وعبء ثقيل، موكدًا أنه يعول على العمل الجماعي، وما تضمه المؤسسة من كفاءات صحفية مرموقة، في السعي لنهضة حقيقية وفقًا للتقاليد الصحفية العريقة.

مناقشة الملفات
فيما قال خالد ميري، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن أول الإجراءات التي سيتخذها عقب توليه المنصب، أنه سيجتمع بالصحفيين ويناقش معهم خطة تطوير الجريدة خلال الفترة المقبلة سواء في الشكل والمضمون.


وأضاف «ميري» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن جريدة الأخبار اعتادت على أنه لا فرق بين رئيس التحرير وأصغر محرر، وأن القرار جماعي بمشاركة الجميع، فليس لرئيس التحرير الحق في الانفراد بالقرار، وستستمر على هذا النهج، مؤكدًا أن الأخبار ستشهد خلال الفترة المقبلة تغييرا ملحوظا. 


غياب البوصلة
وقال عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية: «إن المؤسسات الصحفية تعاني حالة ترهل وتوهان في ظل غياب البوصلة، وأن الأهم تبويب البشر قبل تبويب الصحف».


وأضاف توفيق في تصريح لـ «فيتو»: أنه يسعى إلى تطبيق خطة تطوير تضم روح وحيوية الصحف الخاصة وبمعايير وسقف الصحف القومية، مشيرا إلى أنه يراهن على أن يصبح ٨٥٪ من محتوى الجريدة الصحفي صنيعة الجمهورية احترامًا لعقل قارئها، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بصحافة المواطن، ونقل ما يعانيه الشارع بأسلوب وطني يؤشر إلى الحل وليس بأسلوب محرض.


الاصطفاف الوطني
وشدد «توفيق» على ضرورة الاصطفاف الوطني في لحظة تواجه فيها الدولة كثيرا من المخاطر والتحديات، لافتًا إلى أن مصر في حالة حرب، سلاحه الحقيقي خلق حالة من الوعي لدى المجتمع المصري.


معارك ثقافية
وقال خالد ناجح، رئيس تحرير الكتاب والرواية ومجلة الهلال التابعين لمؤسسة دار الهلال، إن مجلة الهلال أعرق مجلة ثقافية في الوطن العربى والشرق الأوسط، وتعد منارة للثقافة العربية ولمعظم المثقفين العرب، مشيرا إلى أنه سيحاول إعادة المجلة لمجدها ولمعاركها الثقافية بعدما كانت ملازمة لكبار المثقفين.


خطة تطوير عصرية
وأضاف «ناجح» في تصريحات خاصة لـ« فيتو» أنه سيبنى خطة تطوير عصرية للمجلة، بتدشين موقع إلكتروني متخصص لمجلة الهلال، لاجتذاب القراء لها مرة أخرى وبخاصة جيل الشباب الذين يفضلون القراءة الإلكترونية، مؤكدًا أن سياسة المجلة خلال الفترة المقبلة، ستسعى إلى نشر ثقافة التسامح، بعيدًا عن الاستقطاب والتطرف.
الجريدة الرسمية