إجراءات أمنية مشددة في العراق تحسبًا لـ «غزوة رمضان» الداعشية
تشهد المدن العراقية حالة من الحيطة والحذر الشديدين منذ بداية شهر رمضان المبارك خشية شن تنظيم داعش هجمات ضد المدنيين ضمن عملياته المعروفة بـ"غزوة رمضان"، فيما تتخذ القوات الأمنية إجراءات مشددة عقب الهجمات التي استهدفت بغداد والأنبار في اليومين الماضيين.
وحذرت قوات الأمن العراقية أهالي محافظة الأنبار غرب العراق من تكرار العمليات الانتحارية التي ينفذها تنظيم داعش على غرار تفجيري الكرادة وهيت في اليومين الماضيين.
وقال اللواء الركن محمد الدليمي أحد قادة الجيش العراقي في تصريح، إن" تنظيم داعش يلجأ إلى طريقته المعتادة في فترة رمضان وهي (غزوة رمضان) وتتضمن تكثيف العمليات الإرهابية بالعمليات الانتحارية والهجمات المسلحة".
وأضاف الدليمي، أن "غزوة رمضان تكون خلال الشهر الفضيل وعيد الفطر، حيث يستهدف التنظيم دوريات ومقار القوات العسكرية فضلًا عن استهداف الأسواق والمتنزهات الترفيهية والملاعب الرياضية خلال الفترة ذاتها".
وأوضح الدليمي أن "التنظيم يسعى إلى تحقيق أهداف محددة في كل غزوة رمضانية منذ فترة طويلة، وأن هدفه في الفترة ذاتها هو إبطاء عملية تحرير الموصل على يد قوات مكافحة الإرهاب التي اقتربت من إلحاق الهزيمة به".
كانت مناطق ومدن عراقية تعرضت في الفترة الأخيرة إلى هجمات وخروقات أمنية من أبرزها تفجيري الكرادة وسط بغداد، وهيت غرب البلاد اللذان خلفا عشرات القتلى والجرحى خلال اليومين الماضيين.
وحذرت قيادة شرطة محافظة الأنبار سكان المحافظة من وجود مخطط إرهابي يريد تنظيم داعش تنفيذه لاستهداف تجمعات المدنيين في مدن المحافظة.
وقال قائد شرطة الفلوجة، العقيد جمال الجميلي، إن "معلومات استخباراتية كشفت عن نية التنظيم المتطرف تنفيذ عمليات مسلحة ضد المدنيين الأبرياء في الفلوجة، واصفًا تلك العمليات بأنها انتقامية خاصة بعد انتزاع المدينة منه وتحريرها منذ نحو عام ".
وأوضح أن "القوات الأمنية عززت من تواجدها في المتنزهات العامة والمرافئ الترفيهية والمساجد منذ بداية شهر رمضان المبارك للحيلولة دون إعطاء فرصة للجماعات المسلحة لتنفيذ مخططاتها الخبيثة ضد المدنيين العزل".
وتطلق الجماعات المسلحة على العمليات الإرهابية التي تستهدف المدن العراقية بـ"غزوة رمضان" اعتقادًا منها بأن تأتي لنصرة الدين وترهيب المرتدين.