رئيس التحرير
عصام كامل

الحبيب النوبي: جماعات الإسلام السياسي سبب أزمات الأمة العربية

 السفير الحبيب النوبي
السفير الحبيب النوبي

حمل السفير الحبيب النوبي، رئيس النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك، مدير النادي الحضاري الاستراتيجي الدبلوماسي بالدنمارك، رئيس مجلس علماء الاجتماع السياسي بسويسرا، جماعات الإسلام السياسي، ما تمر به الأمة العربية اليوم، من اضطرابات وأزمات.


ووصف "النوبي" جماعة الإخوان بالحاقدين على أوطانهم والمشبوهين في علاقتهم بالصهيونية العالمية، وعد المفكر السياسي تنظيم الإخوان تنظيما غير إنسانيا، ومتناقضا، ويبيح العنف والتشدد والتطرف وتوظيف الأموال وغسلها، مؤكدا أن أسرارهم ليست التي يعلنونها، وإنما في بواطنهم ودواخلهم، ولهم خطابات معلنة غير الخطابات الخفية.

واستشهد الحبيب النوبي بمقولة المرشد الهضيبي عام 1992: «الإخوان يتعبدون لله بأعمال التنظيم الخاص قبل الثورة، أي بالعنف والتشدد والتطرف، وإنه ينبغي أن يكون الأخ بين يدي مرشده أو نقيبه أو مسئوله كالميت على خشبة الغسل، يقلبه كيف يشاء».

وأشار إلى أن التنظيم يشتغل على الشباب؛ ليبدأ بالتعاطف معهم، من خلال عرض مظلومياتهم الكاذبة، بأنهم تم تعذيبهم عذابا أليما في السجون، وتم إيذاءهم في أنفسهم وأعراضهم؛ ما يحرك مشاعر وأحاسيس ووجدان الشباب والنساء، ويبدأ بالمحبة، ثم التأييد، ثم نيل العضوية في التنظيم.

وقال الحبيب النوبي: «جماعة الإخوان لديها أسرار كبيرة محفوظة ومحفورة في عقولهم، عن الكهنة الكبار في تنظيم أشبه بالصهيونية العالمية، وهناك بعض الأفراد من هذه الجماعة لا يعرفون شيئا عن هذه الأسرار، واصفا إياهم بالأفراد العاديين».

وشدد المفكر السياسي الدولي على أن هناك الصراع «الإخوانى السلفى» على الأزهر، وهو قديم، فقد أدركوا أنهم لن يسيطروا على المجتمع المصرى إلا إذا سيطروا على الأزهر، فاستخدموا الذراع السلفية طوال الوقت، ولقرابة عشر سنوات، وهم يدرجون أبناءهم وعناصرهم لتلقي العلم الأزهرى والحصول على الشهادة الأزهرية، كبطاقة مرور إلى المجتمع؛ ولاعتلاء منابر المساجد، ومن هنا يستطيعون التأثير في الناس كيفما أرادوا، ومن هنا كانت لهم السيطرة على أرض الواقع، فمرروا فكرهم المتطرف إلى الناس عبر المنابر وإمامة المساجد.

وأوضح الحبيب النوبي أن هذه الجماعات أصحاب طبيعة نفعية، لا يتورعون عن اللجوء إلى أكثر الممارسات بعدًا عن روح الإسلام وحقيقته، فدبروا واقعتي تسمم طلبة المدينة الجامعية ١ و٢، وكان الهدف منهما إقالة رئيس جامعة الأزهر السابق؛ لأنه كان عقبة ضد مخططاتهم في السيطرة على المناهج الأزهرية وتعديلها وفقًا لأفكارهم ومصالحهم.

واختتم المفكر السياسي الدولي قائلا: «إن الأمة العربية استفاقت من كبوتها وخاصة مصر، فقد كانت دولة خوارج، وما ظهرت دولة للخوارج في عصر أمة الإسلام من ١٤٠٠ سنة، إلا ودمرت الأمة، فالقرامطة هدموا الكعبة، وأخذوا الحجر الأسود، وفي العراق أعملوا القتل، وجهزوا البلاد لغزوات السلاجقة وغيرهم، فأي عصر تصل فيه تيارات الخوارج للحكم السياسي تجر البلاد للهلاك والدمار، وهذه أول مرة يظهر فيها للخوارج دولة في مصر، ولذلك فإن نهاية هذه التيارات ستكون على أرض الكنانة».
الجريدة الرسمية