بالصور.. رحلة عذاب مرضى سرطان الثدي في مستشفى الدمرداش.. جهاز العلاج الإشعاعي «معطل دائما».. قرار العلاج على نفقة الدولة بـ«الدور».. الوحدة الاقتصادية بـ 9 آلاف جنيه.. وسعاد: نعيش
وجوه صامتة أنهكها المرض، لا يجمعها إلا المرض الخبيث الذي ينهش أجسادهم وسط رحلة علاج طويلة، فقد جلس بعضهم في وحدة الأورام بالدمرداش يجر أذيال التعب والفقر والمرض.
سرطان الثدي
داخل وحدة الأورام بمستشفى الدمرداش، التقينا «سعاد» التي تعاني من مرض سرطان الثدي، وقد جلست تحكي مأساتها.
تقول «سعاد» إنها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي في أغسطس الماضي، وبعدها دخلت في دوامة للحصول على قرار علاج على نفقة الدولة، وعقب 21 يوما نجحت أخيرا في الحصول على قرار العلاج على نفقة الدولة.
لم تنتهِ معاناة «سعاد» عند هذا المستوى، بل استمرت معاناتها، فبعد انتهائها من ست جلسات علاج كيماوي، توجهت إلى العلاج الإشعاعي، قد حدد لها الطبيب المعالج 25 جلسة علاج إشعاعي، على أن تكون الجلسة كل أسبوع.
عطل الأجهزة
تقول «سعاد» إنها تفاجأت بعطل في الجهاز، مضيفة: «الجهاز عطلان، والمستشفى نقلتنا إلى الجمعية الشرعية في العبور، حالتي لا تستدعي أن أقطع هذه المسافة أسبوعيا خاصة أن بيتي في أكتوبر».
وتضيف: «تمتلك وحدة الإشعاع جهازين فقط، قد تعرضا لعطل فني مؤخرا وتم إصلاحه، ثم تعطل مرة أخرى ولم يتم إصلاحه حتى الآن، والوحدة قالت لي لنا إن يوم السبت اللي جاي 3 يونيو هيكون الجهاز اتصلح».
فيتو في وحدة
في مغامرة أجرتها «محررة فيتو» لاكتشاف وحدة الأورام، أخبرت فيها العمال الوحدة أن والدتها مريضة سرطان الثدي تحتاج إلى علاج الإشعاعي، فأخبرها العمال الحسابات أن تكلفة العلاج في الوحدة الاقتصادية نحو 9 آلاف جنيه، وأن قرار العلاج على نفقة الدولة قد يتأخر شهر أو أكثر.
العلاج على نفقة الدولة
داخل الوحدة، التقينا إحدى السيدات المريضات، والتي أكدت أن قرار علاجها على نفقة الدولة تأخر وصدر بعد 30 يوما، وأنها عانت بسبب تأخر القرار.
وقال أطباء الوحدة، إن الجهاز الإشعاعي كان معطلا وتم إصلاحه، وأن إجراءات الحصول على العلاج الإشعاعي قد تتأخر لعدة أشهر.