فى انتظارِك يا تهانى يا جبالى !
هكذا هتف بعض البلطجية من خصوم هذه السيدة الجليلة.. وهكذا نهتف نحن أيضًا.. لكن مع حفظ كل الألقاب المتاحة والتى تستحقها المستشارة تهانى الجبالى..
فمنذ عرفناها وهى المثال الطيب للسيدة المصرية الذى نريده.. سيدة من بيت طيب خرجت وتعلمت فتخرجت فى الجامعة.. اختارت الصعب فتفوقت فيه.. كان من الصعب تخيل نجاحها فى أى انتخابات لمجلس النقابة العامة للمحامين.. لكنها فازت ونجحت ولأكثر من مرة..
كان من الصعب تصور أن تجمع ذلك بنشاط طيب باتحاد المحامين العرب.. لكنها حققته.. وبنجاح كبير أيضًا..
لكن كان من غير المعقول.. أن تجمع بين كل ذلك ومعه بيتها وعملها في الشئون القانونية بجامعة طنطا وبين العمل السياسى المرهق.. نفسيًا وبدنيًا في تيار سياسي هو أصلًا مرهق نفسيًا وبدنيًا وربما عقليًا أيضًا.. لكنها تفوقت واختيرت بالانتخاب فى أعلى مستويات الحزب.. وقت أن كان حزبًا كبيرًا ضم أغلب رفاق الزعيم الخالد جمال عبدالناصر ومعهم رموز فنية وأكاديمية وصحفية بارزة من محمود السعدنى الى حسن حنفى.. ومن كامل زهيرى الى سعد أردش وغيرهم وغيرهم..
وفي الفترة الأخيرة ظلت السيدة العظيمة _ وقد ابتعدت عن نشاطها السياسي تمامًا منذ سنوات بعد اختيارها أولى قاضية مصرية _ تسعى باستمرار لإرضاء ربها وضميرها.. ولابد لمن يرضى ربه وضميره فى مصر اليوم.. أن يصطدم بالإخوان.. وللحديث بقية !